اسمه
- قال الله تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ} (الفتح
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأناأحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر، وأنا الحاشر الذي يُحشرالناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي' رواه مسلم.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'ألا تعجبون كيف يصـرف الله عنيشتم قريش، ولعنهم؟ يشتمون مذممًا، ويلعنون مذممًا، وأنا محمد'.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'إن الله اصطفى كنانة من ولدإسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفانيمن بني هاشم' رواه مسلم.
- وقال صلى الله عليه وسلم: 'تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي، فإنما أنا قاسم أقسم بينكم' رواه مسلم.
فضائله
- قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَشَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِوَسِرَاجًا مُّنِيرًا * وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَاللهِ فَضْلًا كَبِيرًا} (الأحزاب.
- {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِنرَّسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍعَلِيمًا} (الأحزاب.
- {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} (الأنبياء.
- وقال صلى الله عيه وسلم: 'أنا أكثر الأنبياء تبعًا يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة' صحيح مسلم.
- وقال صلى الله عليه وسلم: 'أنا أول شفيع في الجنة، لم يُصدق نبي منالأنبياء ما صدقت، وإن نبيًا من الأنبياء ما صدقه من أمته إلا رجلواحد' صحيح مسلم.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'أنا سيد ولد آدم يوم القيام، وأول من تنشق عنه الأرض، وأول شافع ومشفع' صحيح مسلم.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'فضلت على الأنبياء بِسِت:أُعطيت جوامع الكلم، ونُصرت بالرعب، وأُحلّت لي الغنائم، وجُعلت ليالأرض مسجدًا وطهورًا، وأُرسلت إلى الخلق كافة، وخُتم بي النبيون' رواهالترمذي وابن ماجه وهو حديث حسن صحيح.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'إن مثلي ومثل الأنبياء قبلي،كمثل رجل بنى بنيانًا فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية منزواياه، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون لـه، ويقولون: هلا وضعت هذهاللبنة؟ قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين' رواه البخاري ومسلم.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'إني عند الله مكتوب خاتمالنبيين، وإن آدم لمنجدل في طينته، وسأخبركم بأول أمري: دعوة إبراهيم،وبشارة عيسى، ورؤيا أمي التي رأت حين وضعتني، وقد خرج لها نور أضاءتلها منه قصور الشام'. رواه أحمد والطبراني والبيهقي وصححه ابن حبان(لمنجدل: ملقى على الأرض).
لونه
عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وماعلى وجه الأرض رجل رآه غيري قال: فكيف رأيته؟ قال: كان أبيض مليحًامقصدًا. رواه مسلم
وعن أنس رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم أزهر اللون ليسبأبيض أمهق ولا آدم. رواه البخاري ومسلم، والأزهر: هو الأبيض المستنيرالمشرق، وهو أحسن الألوان.
وعن أبي الطفيل رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض مليحًا مقصدًا. رواه مسلم
وعن أبي جحيفة رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض قد شاب. رواه البخاري ومسلم.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيضمشربًا بياضه حمرة. رواه أحمد والترمذي والبزار وابن سعد وأبو يعلىوالحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
وجهه
كان الرسول صلى الله عليه الصلاة والسلام أسيَل الوجه، مسنون الخدين ولميكن مستديرًا غاية التدوير، بل كان بين الاستدارة والإسالة، وهو أجملعند كل ذي ذوق سليم. وكان وجهه مثل الشمس والقمر في الإشراق والصفاء،مليحًا كأنما صيغ من فضة لا أوضأ ولا أضوأ منه.
وعن كعب بن مالك رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرّ استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر. رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي إسحاق قال: سُئل البراء أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟ قال: لا، بل مثل القمر. رواه البخاري.
وقال أبو هريرة: ما رأيت شيئًا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: 'رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلمفي ليلة إضحيان( مقمرة)، وعليه حُلَّة حمراء، فجعلتُ أنظر إلى رسولالله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر، فإذا هو عندي أحسنُ من القمر.
جبينه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: 'كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيلالجبين'، (الأسيل: هو المستوي)، أخرجه عبد الرازق والبيهقي ابن عساكر.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم أجلى الجبهة، إذاطلع جبينه من بين الشعر، أو طلع في فلق الصبح، أو عند طفل الليل، أوطلع بوجهه على الناس تراءوا جبينه كأنه ضوء السرج المتوقد يتلألأ، وكانالنبي صلى الله عليه وسلم واسع الجبهة. رواه البيهقي في دلائل النبوةوابن عساكر.
عيناه
كان النبي صلى الله عليه وسلم أكحل العينين أهدب الأشفار إذا وطئ بقدمهوطئ بكلّها ليس له أخمص إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضة'البيهقي وحسنه الألباني.
وكان صلى الله عليه وسلم 'إذا نظرت إليه قُلت أكحل العينين وليس بأكحل'، رواه الترمذي.
وعن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيمالعينين، هَدِبُ الأشفار، مشرب العينين بحمرة. رواه أحمد وابن سعدوالبزار. ومعنى مشرب العينين بحمرة: أي عروق حمراء رقاق.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كنت إذا نظرت إليه قلت: أكحل العينينوليس بأكحل صلى الله عليه وسلم. رواه الترمذي وأحمد وأبو يعلى والحاكموالطبراني في الكبير.
أنفه
يحسبه من لم يتأمله أشمًا ولم يكن أشمًا وكان مستقيمًا، أقنى أي طويلاًفي وسطه بعض ارتفاع، مع دقة أرنبته (الأرنبة هي ما لان من الأنف
خـدّاه
عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: 'كان رسول الله صلى الله عليه وسلميُسَلِّمُ عن يمينه وعن يساره حتى يُرى بياض خده'، أخرجه ابن ماجه وقالمقبل الوادي هذا حديث صحيح.
قال يزيد الفارسي رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميل دوائر الوجه. رواه أحمد.
رأسه
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الرأس. رواه أحمد والبزار وابن سعد
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم الهامة. رواه الطبراني في الكبير والترمذي في الشمائل
فمه وأسنانه
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلمضليع الفم.. قال شعبة: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم. رواهمسلم.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: 'كان رسول الله صلى الله عليه وسلم،ضليع الفم (أي واسع الفم) جميلهُ، وكان من أحسن عباد الله شفتينوألطفهم ختم فم. وكان وسيمًا أشنب أبيض الأسنان مفلج (متفرق الأسنان)بعيد ما بين الثنايا والرباعيات، أفلج الثنيَّتين (أي الأسنان الأربعالتي في مقدم الفم، ثنتان من فوق وثنتان من تحت) إذا تكلم ' رُئِيَكالنور يخرج من بين ثناياه.
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلجالثنيتين، إذا تكلم رُئي كالنور يخرج من بين ثناياه. رواه الدراميوالترمذي في الشمائل. وأفلج الثنيتين أي متفرق الأسنان الأربع التي فيمقدم الفم، ثنتان من فوق وثنتان من تحت.
سمعه
عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم فيحائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه، إذ حادت به فكادت تلقيه، وإذاأقبر ستة أو خمسة أو أربعة، فقال: 'من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟'. فقالرجل: أنا. قال: 'فمتى مات هؤلاء؟'. قال: ماتوا على الإشراك. فقال ':'إن هذه الأمة تبتلى في قبورها. فلولا ألا تدافنوا لدعوت الله أنيسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه. رواه مسلم.
صوته
عن أم معبد رضي الله عنها، قالت: كان في صوت رسول الله صلى الله عليهوسلم صهل. رواه الطبراني في الكبير والحاكم وقال صحيح الإسناد ووافقهالذهبي.
عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها، قالت: إني كنت لأسمع صوت رسولالله صلى الله عليه وسلم وأنا على عريشي. يعني قراءته في صلاة الليل.رواه أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم والطبراني.
ريقه
لقد أعطى الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم خصائص كثيرة لريقه الشريف،ومن ذلك أن ريقه صلى الله عليه و سلم فيه شفاء للعليل، ورواء للغليلوغذاء وقوة وبركة ونماء... فكم داوى صلى الله عليه وسلم بريقه الشريفمن مريض فبرئ من ساعته!
جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: 'قال رسول الله صلىالله عليه وسلم يوم خيبر: لأعطِيَنَّ الراية غداً رجلاً يفتح الله علىيديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله. فلما أصبح الناس غدوا علىرسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم يرجو أن يُعطاها، فقال صلى اللهعليه وسلم: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه.قال: فأرسلوا إليه.
فأُتِيَ به وفي رواية مسلم: قال سلمة: فأرسلني رسول الله صلى الله عليهوسلم إلى علي، فجئت به أقوده أرمد فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلمفي عينيه، فبرئ كأنه لم يكن به وجع...
وعن يزيد بن أبي عبيد قال: 'رأيت أثر ضربة في ساق سلمة فقلت: يا أبا مسلمما هذه الضربة؟ قال: هذه ضربة أصابتها يوم خيبر فقال الناس أصيبسلمة... فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فنفث فيه ثلاث نفثات فمااشتكيت حتى الساعة'، أخرجه البخاري.
وروي عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبيد عن جده قال: 'أصيبت عين أبي ذر يومأحد فبزق فيها النبي صلى الله عليه وسلم فكانت أصح عينيه'، أخرجهالبخاري.
عنقه ورقبته
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: 'كأن عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم إبريق فضة'، أخرجه ابن سعد في الطبقات والبيهقي.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: 'كان أحسن عباد الله عنقًا، لا ينسب إلىالطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضةيشوب ذهباً يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب في الثياب منعنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر'، أخرجه البيهقي وابن عساكر.
منكِباه
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم بعيد ما بين المنكبين. رواه البخاري مسلم.
والمنكب هو مجمع العضد والكتف. والمراد بكونه بعيد ما بين المنكبين أنهعريض أعلى الظهر ويلزمه أنه عريض الصدر مع الإشارة إلى أن بُعد ما بينمنكبيه لم يكن منافيًا للاعتدال. وكان كَتِفاه عريضين عظيمين.
كفاه
عن أنس أو جابر بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ضخم الكفين لم أر بعده شبهًا له. أخرجه البخاري.
لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم رحب الراحة (أي واسع الكف) كفه ممتلئةلحمًا، غير أنّها مع غاية ضخامتها كانت لَيِّنَة أي ناعمة.
وعن أنس رضي الله عنه قال: ما مسست حريرًا ولا ديباجًا ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه البخاري ومسلم.
وعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلمبالهاجرة إلى البطحاء... وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه، فيمسحون بهاوجوههم. قال: فأخذت بيده فوضعتها على وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج،وأطيب رائحة من المسك. أخرجه البخاري.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليهوسلم صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله، وخرجت معه، فاستقبله ولدان، فجعليمسح خدي أحدهم واحدًا واحدًا. قال: وأما أنا فمسح خدي. قال: فوجدتليده بردًا أو ريحًا كأنما أخرجها من جونة عطار. أخرجه مسلم.
وعن عبد الله بن مسعود قال: 'كنا نَعُد الآيات بَركة، وأنتم تَعُدونهاتخويفاً، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقَلَّ الماء،قال عليه الصلاة والسلام: اطلبوا لي فضلة من ماء. فأدخَل يده في الإناءوقال: حَيّ على الطَّهور المبارك، والبركة من الله. ويقول ابن مسعود:لقد رأيتُ الماء ينبع من بين أصابع الرسول صلى الله عليه وسلم، ولقدكنا نسمع تسبيح الطعام وهو يُؤكل'، رواه البخاري.
عن إياس بن سلمة، حدثني أبي، قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلمحنيناً إلى أن قال: ومررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو علىبغلته الشهباء.. فلما غشوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عن بغلته،ثم قبض قبضة من تراب الأرض، ثم استقبل به وجوههم، فقال: 'شاهت الوجوه،فما خلق الله منهم إنسانًا إلا ملأ عينيه ترابًا بتلك القبضة' فولوامدبرين. أخرجه مسلم.
صَدره
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلمسواء البطن والصدر، عريض الصدر. رواه الطبراني والترمذي في الشمائل.
قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عريض الصدرممسوحة، كأنه المرايا في شدتها واستوائها، لا يعدو بعض لحمه بعضًا، علىبياض القمر ليلة البدر، موصول ما بين لبته إلى سرته شعر منقاد كالقضيب،لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره. رواه ابن نعيم وابن عساكر والبيهقي.
ساقاه
عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: '... وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إلى بيض ساقيه'، أخرجه البخاري في صحيحه.
قدماه
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: 'كان النبي صلى الله عليه وسلم خمصانالأخمصين (الأخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها، وهو الذي لا يلتصقبالأرض من القدمين، يريد أن ذلك منه مرتفع) مسيح القدمين (أي ملساوينليس في ظهورهما تكسر) وسشن الكفين والقدمين (أي غليظ الأصابع والراحة)رواه الترمذي في الشمائل والطبراني.
وكان صلى الله عليه و سلم أشبَهَ النَّاس بسيدنا إبراهيم عليه السلام،وكانت قدماه الشَّريفتان تشبهان قدمي سيدنا إبراهيم عليه السلام كما هيآثارها في مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء في وصف سيدنا إبراهيمعليه السلام: 'ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به( صحيح البخاري)
وكان أبو جهم بن حذيفة القرشي العدوي الصحابي الجليل، يقول: ما رأيتشبهًا كشبه قدم النبي صلى الله عليه وسلم بقدم إبراهيم التي كنا نجدهافي المقام.
قامته وطوله
وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلمأحسن الناس وجهًا وأحسنهم خلقًا، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير. رواهالبخاري ومسلم.
مشيته
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: 'ما رأيتُ شيئًا أحسن من رسول الله صلىالله عليه وسلم كأنَّ الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحدًا أسرع من رسولالله صلى الله عليه وسلم كأنَّما الأرض تطوى له، إنَّا لَنُجهد أنفسناوإنَّه ' غير مكترث.
وعن أنس رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا مشىتَكَفَّأ ( أي مال يميناً وشمالاً ومال إلى قصد المشية ) ويمشيالهُوَينا (أي يُقارِب الخُطا)
وعن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا مشى،مشى مجتمعًا ليس فيه كسل'، (أي شديد الحركة، قوي الأعضاء غير مسترخ فيالمشي) رواه أحمد.
التفاته
كان صلى الله عليه وسلم إذا التفت التفت معًا أي بجميع أجزائه فلا يلويعنقه يمنة أو يسرة إذا نظر إلى الشيء لما في ذلك من الخفة وعدم الصيانةوإنّما كان يقبل جميعًا ويُدبِر جميعًا لأن ذلك أليَق بجلالته ومهابتههذا بالنسبة للالتفات وراءه، أمّا لو التفت يمنة أو يسرة فالظاهر أنهكان يلتفت بعنقه الشريف.
خاتم النبوة
هو خاتم أسود اللون مثل الهلال وفي رواية أنه أخضر اللون، وفي رواية أنهكان أحمر، وفي رواية أخرى أنه كلون جسده. ويبلغ حجم الخاتم قدر بيضةالحمامة، وورد أنه كان على أعلى كتف النبي صلى الله عليه وسلم الأيسر
عن جابر بن سمرة قال: رأيت الخاتم بين كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، غُدة حمراء مثل بيضة الحمامة يشبه جسده.
رائحته
عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللونكأن عرقه اللؤلؤ، إذا مشا تكفأ، وما مسحت ديباجًا ولا حريرًا ألين منكف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت مسكاً ولا عنبرًا أطيب منرائحة النبي صلى الله عليه وسلم.
وعن أنس أيضًا قال: 'دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَال (أينام) عندنا، فعرِقَ وجاءت أمي بقارورة فجعلت تَسلُتُ العَرَق، فاستيقظالنبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أم سُلَيم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت:عَرَق نجعله في طيبنا وهو أطيَب الطيب'، رواه مسلم.
وكان صلى الله عليه وسلم إذا صافحه الرجل وجد ريحه، وإذا وضع يده على رأس صبي فيظل يومه يُعرَف من بين الصبيان بريحه على رأسه.
يقول جابر بن سمرة: ما سلك رسول الله صلى الله عليه وسلم طريقًا فيتبعهأحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرقه، وقد كنت صبيًا - فمسح خدي فوجدتليده بردًا أو ريحًا كأنما أخرجها من جونة عطار
كلامه
قال الله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَاغَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌيُوحَى} (النجم) 1-4
كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز بفصاحة اللسان، وبلاغة القول، وكانمن ذلك بالمحل الأفضل، والموضع الذي لا يجهل، سلاسة طبع، ونصاعة لفظوجزالة قول، وصحة معان، وقلة تكلف، أوتي جوامع الكلم، وخص ببدائعالحكم، وعلم ألسنة العرب، يخاطب كل قبيلة بلسانها، ويحاورها بلغتها،اجتمعت له قوة عارضة البادية وجزالتها، ونصاعة ألفاظ الحاضرة ورونقكلامها إلى التأييد الإلهي الذي مدده الوحي، لذلك كان ' يقول لعبد اللهبن عمرو: :اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا الحق.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب،فبينما أنا نائم رأيتني أوتيت بمفاتيح خزائن الأرض، فوضعت في يدي' مسندالإمام أحمد.
وكان كلامه صلى الله عليه وسلم بَيِّن فَصْل ظاهر يحفظه من جَلَس إليه،وقد ورد في الحديث الصحيح: 'كان ' يُحَدِّث حديثاً لو عَدَّه العادُّلأحصاه.
وكان صلى الله عليه وسلم يعيد الكلمة ثلاثاً لِتُعقَل عنه' رواه البخاري.
ضحكه
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يضحك إلا تَبَسُّماً، وكنتَ إذانظرتَ إليه قُلتَ أكحل العينين وليس بأكحل'، حسن رواه الترمذي.
- وعن عبد الله بن الحارث قال: 'ما رأيتُ أحداً أكثر تبسمًا من الرسولصلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُحَدِّثحديثاً إلا تبَسَّم وكان مِن أضحك الناس وأطيَبَهم نَفسًا'.
وكان صلى الله عليه وسلم إذا ضحك بانت نواجذه أي أضراسه من غير أن يرفع صوته، وكان الغالب من أحواله التَّبَسُّم.
يقول خارجة بن زيد: كان النبي صلى الله عليه وسلم أوقر الناس في مجلسه لايكاد يخرج شيئاً من أطرافه، وكان كثير السكوت، لا يتكلم في غير حاجة،يعرض عمن تكلم بغير جميل، كان ضحكه تبسمًا، وكلامه فصلاً، لا فضول ولاتقصير، وكان ضحك أصحابه عنده التبسم، توقيراً له واقتداءً به.
قال أبو هريرة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ضحك كاد يتلألأ في الجدر. رواه عبد الرزاق في مصنفه.
خاتمه
كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة، نقش عليه من الأسفل إلىالأعلى 'محمد رسول الله'، وذلك لكي لا تكون كلمة 'محمد' صلى الله عليهوسلم فوق كلمة 'الله' سبحانه وتعالى.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:' لما أراد رسول الله صلى الله عليهوسلم أن يكتب إلى العجم، قيل له: إن العجم لا يقبلون إلا كتابًا عليهختم، فاصطنع خاتمًا، فكأني أنظر إلى بياضه في كفه'، رواه الترمذي فيالشمائل والبخاري ومسلم.
وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: 'اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلمخاتماً من ورِق (أي من فضة) فكان في يده، ثم كان في يد أبي بكر ويدعمر، ثم كان في يد عثمان، حتى وقع في بئر أريس' وأريس بفتح الهمزة وكسرالراء، هي بئر بحديقة من مسجد قباء.
اللهم صل و سلم و بارك عليه و على آله
اللهم إجمعنا معه في الجنة آمين يا رب
(منقووووووووول)