الحجير..للجميع..وبالجميع
مرحبا بكم زوارنا الكرام فى منتديات الحجير .نت
نتمنى أن تقضوا معنا أوقاتا ممتعة ومفيدة ويسعدنا
إنضمامكم الينا ومشاركتكم فى بناء صرح الحجير
من جديد فى الشبكة العالمية .
الحجير..للجميع..وبالجميع
مرحبا بكم زوارنا الكرام فى منتديات الحجير .نت
نتمنى أن تقضوا معنا أوقاتا ممتعة ومفيدة ويسعدنا
إنضمامكم الينا ومشاركتكم فى بناء صرح الحجير
من جديد فى الشبكة العالمية .
الحجير..للجميع..وبالجميع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحجير..للجميع..وبالجميع


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مكتبة الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد عباس
عضو مميز
محمد عباس


عدد المساهمات : 485
نقاط : 640
تاريخ التسجيل : 02/01/2011

مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Empty
مُساهمةموضوع: مكتبة الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت   مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Emptyالأحد يناير 02, 2011 9:19 pm


مصنوعة ٌ كالصبح من ضؤ الشموس
و من رحيق الأزمنة
ممزوجة بالحلم و الشهد العبير
و بالبريق و بالسنا
مسدولة من كل إحساس جميل
مسكونة بالحسن و الفرح النبيل
لما رأيتك أشرقت آفاق روحي
و احتفى الزمن المقدس
بابتسامتك النقية و الصفاء
أواه يا نجماً أطل على السماء
يا كوكب السحر المسافر
في ضفاف المشرقين
أنت التي علّمت نبض الزهر
معنى أن ينام على اليدين
أنت التي في الأرض
ضاءت بابتسامتك الحياة
أنت التي نضرت حقل الشوق
أشعلت المداخل في رباه
البحر نحوك قد مضى
كالظامئ امتدت يداه
كي يحتويك فتنتشي
عيناه ترتشف الشفاه
منك الرحيق و منك شلال المياه
كالنور أنت بعالمي
فجر المواقيت الوئام
و الصحو و الزهو الموشح بالسلام
في لحظة صمت السكون
و مرّ طيفك كالحمام
غنت بمقدمه الحياة
و أصبح الزمن ابتسام
أهواك من قبل الخليقة
قبل إحساس الغرام
علمتني معنى الحياة وصدقها
علمتني خصل الهوى
شوقاً و احساساً همام
و هواك لي
في غمرة الأشواق بدر
هل كالحلم الكبير
هجعت على شط الربيع مواسمي
و رسى بأنفاسي زفير
عيناك أجمل شاطئين
عليهما سكن العبير
عيناك أثواب الأصالة
و النقاء الحلو و الحب المثير
و هواك أعظم ما يكون
و قلبك الوطن المصير
عيناك أنفاس الحروف
و مرقد الفرح الوثير
عصفورة منذ الطفولة
عانقت ماء الغدير
و حديقة جذلى و نور من قدير
وهج الضحى و النور
نام على يديك
فمن ترى
من بعد حسنك يستبين
حانت مواقيت الصلاة بسندسيك
و هل وعدك كاليقين
من كل إيمان نقي في بلادي
تطلعين
من صدق إحساس الطفولة
من عقود الياسمين
إني لدارك أنتمي
و قصائدي و عوالمي
و ختام قولي و الحنين
في لحظة هرعت إليك
فهاجر الزمن الحزين.


عدل سابقا من قبل محمد عباس في الأحد يناير 02, 2011 9:36 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد عباس
عضو مميز
محمد عباس


عدد المساهمات : 485
نقاط : 640
تاريخ التسجيل : 02/01/2011

مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكتبة الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت   مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Emptyالأحد يناير 02, 2011 9:20 pm


(جميلة ٌ و مدهشة.)

وكل لحظة ٍ تطوف فى غيابك
الطويل موحشة ْ
وكل لمحة ٍ تمر
دون خاطر النوى
بنور مقلتيك
في حياتنا مهمّشه ْ
وكل عاشق ٍ
على صحائف الجوى
توارى وانزوى
اذا رمت سهامه العيون طائشة ْ
تحوّل الغمام في بكائه جداولا ً
تداعب العبير
تحمل الحرير
في سمائها مفارشا
وأنت يا مليكة الزمان ِ
تسطعين كوكبا ً من الحنان ِ
تمرحين فى الحقول مهرة ً
وظبية وديعة
أميرة على ممالك الرشا
وفي قدومك الذي تدافعت
مداخل الأصيل في انتظاره
وعشش البريق
في الشوارع التي
تزيّنت لأجل مقلتيك فرحة ً
تدفق المدى
وغنت النجوم نشوة
ورقرق الندى
وصفق النسيم دهشة
وعمت الحياة وشوشة ْ
ولم يصدق الزمان لحظة
بأن قدرة التكوّن التى تمثلت
بكل نظرة تدثرت
بروعة السكون في عميقها
تضيء لؤلؤة ْ..
ففى صقيع هذه البلاد
غامت الرؤى..
تجمع الفراش
عند ساحل الخليج
لملم الرحال صمته القديم برهة ً
وخطوهُ مشىَ
إلى الشمال في اتكاءة البحار
عند قطب شوقنا
وأرخبيله الجميل
قد وشى َ
بموعد القدوم للنجوم لحظة ً
فغادرت مدارها
وألغت الخروج حلقت
على ارتفاع توقنا إليك
فاختفت هنيهة ً
وفارقت مسارها
وهمسها
ومطلع الحروف في غنائها
وفي بكائها
تمدد الرحيق
هام جائشا
وها أنا
أذوب فى مقاطع الوقوف
عند سدرة اللقاء مُنتهىَ
فتخرج الجبال من وقارها
وتختفي الشموس في خمارها
وفي حضورك البديع
أشرق الزمان وانتشىَ
فادخلي ديارنا
وعلمي مدارنا
عجائب الفضاء
واحملى لنا
من البعيد نظرة ً مقدّسة ْ
وجدّدى الدماء فى وريدنا
وامنحى الوجود قبلة
لعل أو عسىَ
تذوب لوعة الحياة ِ في اتكائنا
ويسقط الأسى
وتسكنين يا أميرتي
بكل ذرة ٍ من الهواء
تمنحين قدرة العطاء سُندسا
وها هو الفلاح ُ
عندما يؤذن الصباح
تدخل الريح مدرسة ْ
تفك خط صمتك الطويل
تمنح الفناء ملبسا
هلم يا دواخلى إليّ
واحملي خليّتى تفاعلا ً
من الشموخ والصفاء
خططي
حدود صبرى العظيم
وانزعي هواجسهْ
أكون فى انتظارك المهيب
محفلا ً
بلونك اكتسى
أناقة ً وسامة ً وهامة ً
من الجلال تستحم بالشذى
تلوح فى مشارق الدنا عرائسا
ولست كالزمان يا مليكتى
مُبدّلا ً ثيابه إليك كلما
تزيّنت عوالم المسا
ولست غير ما نطقت صادقا ً
وما حملت
من رحيق شوقي
العميق باسقا ً
وإنني ائتمنت عهدي الذى
أموت دون أن يضيع من يدى
وسوف أبقى فى طريق
وعدي الأمين
للنزال فارسا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد عباس
عضو مميز
محمد عباس


عدد المساهمات : 485
نقاط : 640
تاريخ التسجيل : 02/01/2011

مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكتبة الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت   مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Emptyالأحد يناير 02, 2011 9:22 pm


سودانيات.. - المعز عمر بخيت

يا وطن الحلم الساكن في النجمات

ومساء الورد الأجمل وأحلى

على الغالين وعلى الحلوات

ونسيم العافية النضّر فينا

حنين غنوات..

يا ليل ممهور بعشا البايتات

يا ريحة الصندل والإحساس

الأخضر يانع والآهات

الساكنة صدور النفس القايم

لمن غابت لحظة وجات

سودانيات..

يا نبض العلم الرفرف في آفاقنا

ووزع لينا الضو شربات

بين ميعادنا الصاخب همسو

وبين ريحان نادي ورايات

يا أعلى منابر قامت لمّت

سقف السما واتمدت فينا

طريق وثبات

أيامك حلوة وناسك عافية

وشوقك موت وحنين ما مات

ولمن غبتي

القمر اتدسى في راس البيت

والبحر اتاوق لينا وفات

حزنان الموج والصدف استشهد

وحتى حفيف الشجر

اتحنط في الغابات

وخريف الفرحة الكان

مزروع في المطرة دعاش

نجوى وآيات

اتضارى بعيد في رمل السكة

وتاه في الشارع وفي سِكّات

يا الليل النايم وصبحك شايل في

أكتاف الضحى لحظات

«ممكونة» بحبك من سنوات

من قبل ولادتك ومن طلاتك

في دنيانا ومن طلعات

ولمن جيتي رجعتي مليتي

حياتنا مسرة وجلسة امتدت

لي جلسات

مليانة غناوي الإلفة العايشة حنانك

ساعة بتقعد بالساعات

في عيونا بترسم شوق الدنيا

عليه الريد ينساب نغمات

سودانيات..

محسوبة حياتنا وكل دروبنا

في لمحة بعدك بس خطوات

حرف السين والواو والدال

وحرف الألف النون الياء

والألف التاني،

التاء بالذات..

بتغني وتربط في الكلمات

وتضوي شموس ونهار محروس

بي وهج الطلة وضي شمعات..

سودانيات...

ما تبعدي يوم في لحظة تغيبي

عن الساحات

خلينا نعيش في وجودك دنيا

وقصة حب ونعيم وسبات

خلينا نعيش في وجودك دنيا

وقصة حب ونعيم وسبات..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد عباس
عضو مميز
محمد عباس


عدد المساهمات : 485
نقاط : 640
تاريخ التسجيل : 02/01/2011

مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكتبة الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت   مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Emptyالأحد يناير 02, 2011 9:24 pm


معز عمر بخيت – شاعر سوداني
من مواليد مدينة أمدرمان تخرج من كلية الطب جامعة الخرطوم عام 1985م
نال درجة الدكتوراه في الطب و درجة بروفيسور مشارك من جامعة كارولينسكا باستوكهولم
نال درجة الأستاذية الكاملة (Full Professor) من جامعة الخليج العربي بالبحرين وأيضاً من السويد.

عيناك أنفاس الحروف
و مرقد الفرح الوثير
إني لدارك أنتمي
و قصائدي و عوالمي
و ختام قولي و الحنين
في لحظة هرعت إليك
فهاجر الزمن الحزين
*****************
****************
نجمة للبحر أنت
وحملت نجمتك الانيقة فى فؤادى
ومشيت نحوك فانتهيت الى بلادى
ورسمت وجهك فى جبين الحلم
فى موج الورق
وغفوت فى صدر الشفق
استقبل الميعاد منك فلم يعد
لى من سمائك غير اطياف الأرق
يا همسة سكبت حبيبات الندى الحانها
ياوردة العطر الذى
غسل الدواخل بالعبق
ميلادك الآتى
بكل مواسم الافراح نحوى ليته
ينهى عن الحزن المقدس يأتنى
بالعشق والمطر الملون والشبق
ان جاء يخبرك الحنين
عن اشتياقى
والهنيهات التى ذابت
من الصبر المزيف والقلق
فتأكدى بالحق انى لم ازل
اسمو على قمم المشاعر سامقا
كالبرق فى زهو السهى
رمقت خواطره بهائك فاحترق
تلك القوارب فى مياه الشوق
تشرع فى الغرق
وانا وحيدا فى رمال الشط
والموج المهاجر من محيطك يحتوينى
مثل اشلاء الصفق
وشواهد الحزن المقام
فتعلمى ان الحياة ستنحنى اوصالها
يوما ويخنقها الزحام
وتعلمى ان العيون الساكنات
على بيوتك سوف يغمرها الظلام
وتأكدى ان المدارك فى ظلال الحب
تسمو مثل اسراب الحمام
هذا زمان لا يشبعه التمنع
او يعتقه الخصام
ان جاءك الاحساس منى شارعا
للريح اثواب التمنى
وابتهالات الكلام
فتأكدى انى اليك نذرت عمرى
كيفما تبقين اقطف من رياضك زهرتى
لك احتويها بين اضلع آهتى
كى لا يدثرها الغمام
وبأننى للقاك احمل
كل نجمات السماء كواكبا
تصطف حولك باحتشام
ولأجل عرشك سوف تشرق كالضحى
وترود مجدك لو يرام
وتنير كونى حين يكسوه الانين ..
والآن وحدى فى انتظارك
والصقيع يلون الاعصاب بالشوق الدفين
سكن السحاب على بيوت الشعر عندى
واهتدى نهر القصائد بالرنين
فتعالى يا امل الخطى لسهى المواقف
علمى خصل الهوى معنى العواطف
واحملى للناس خيرك و الحنين
فعليك ازهرت الحقول
اليك اومأت الفصول
وغلفت دنياك احلام السنين
والبحر فى عينيك غاص من الجوى ..
ورنا على افق اشتهائك فارتوى
ومشى بخاصرة النوى
يقتات صدك والجنون ..
لو كان يدرى ما المواجع ما هوى
او كان لو علم الصبابة ما اكتوى
لكنه ارخى عليك حجابه
وانساب من بين العيون
يأتيك بالعشق المخضب والرؤى
بالصدق والمطر الحنون
ياوردة الشمس التى
فتحت كنوز السندسين وفجّرت
ليل المحارم كى تكون
ونمت على فيض العوالم و النهى
حُبلى بأسرار الفنون
ومعابد السحر المعتق والزهور ..
هذا حديث النبض يهمس للحدائق
بالنضار الساطع الوله الوقور
انى لأدرك اننا
فجران من عصر الخرافة ينهضان وحولنا
جزر المحالات الشقية تعتلى
كل الجسور
ما كنت احلم باعتناقك غير انى
فى مرايا وجنتيك تركت قلبى عاريا
ورحلت فى افق الحياة
اتوه فى ردهات حسنك والقصور
وهجرت فرحى فى صحارى لوعتى
ومشيت فى بر الغرابة
امتطى زهو الشعور
لا بدء لى الاّك انقل خطوتى
فى كل يوم للوراء وانزوى
فى آخر الاركان اكتب قصتى
فتضل يمناى السطور
انا لست اهرب من زمانى
بيد انى انزع الايام قبلك
من مدارى صادقا
و اعود اخترق العصور
كيما اجيؤك خلفها
متوشحا بالشوق انبض بالامانى
والخطى ترد الصعاب ..
آتى نقيا من حبيبات احتقانى
والجراحات التى نضحت هياما و اكتئاب
هذا الزمان حزينة اوتاره
وطنى و اهلى و الصحاب
و اراك فى كل الربوع
اراك فى صمت الخشوع
و فى عليات السحاب
من كل بيت فى بلادى تطلعين
و على ترانيم الرجاء
و فى دعاء الصالحين
و من تسابيح البهاء
و فى تواشيح الغياب
الليل يرمقنى
و يشرع فى ارتداء حجابه
و البدر يكشف سر حزنى
و المدى يمضى وحيدا
فى دروب الخوف
يجتاز السواحل و الهضاب
و الارض فى كفيك تلقى دارها
و تضل فى الافق البعيد مدارها
وتهيم فى فلك ابتسامتك التى
فتحت مسامات الطريق ..
و هواك فى كل العوالم
كالفراشات الشجية اسلمت
اشواقها للريح ثم استرسلت
فى حرمة الاحساس تمتص الرحيق ..
الآن ادرك ثورة الاغصان
حين ترنحت جدر الهواجس
اومأت للنار حبات الندى
وتشبعت سحب البريق
الآن انى فى هدير الشوق
ضاعت انجمى
قد ضل فى فلكى شعاعك
و اختفى من غيمتى
مطر الحريق
عفوا ً :
سألتك بالذى
غطاك بالامل المبعثر فى بلادى
فى سماء الحب يسكن فى وهادى
فى زفيرى و الشهيق ..
ان تجمعى لى من حنايا مهجتى
ما ظل عندك من بقايا نهضتى
شوقى و توقى و الحريق
جيئى الىّ فاننى
لعلاك ارحل شارعا
كف الامان لمقلتيك و اننى
فى لج بحرك قد مضيت
بصحبتى موج الهوى
لحن المزامير العريق
واظل فى جوف احتراقى صاحيا ً
متدثرا بالعشق
ارحل فى فجاجك للعميق
حتى يسربلنى نهارك بالرؤىيا ايها الوطن العشيق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد عباس
عضو مميز
محمد عباس


عدد المساهمات : 485
نقاط : 640
تاريخ التسجيل : 02/01/2011

مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكتبة الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت   مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Emptyالأحد يناير 02, 2011 9:25 pm


و اصطفيتك نجمة

تسمو على وهج الشموس

الساطعات على مدارات

الحقيقة و الخيال

و ارتقبتك فرحة

كمواقد الآهات تخرج

من عميق الإنفعال

أهديتك الفجرالمزان

بنور وجهك مشرقاً

يرد الثريا يعتلي أعلى مجال

أهديتك الإحساس عمرا ً

علم الأيام أن تهوى الحياة

على رصيف الإرتحال

علمتك الألق المسافر

في حنايا الأرض

يسمق مثل أعمدة الجلال

علمتك الأمل المحال

في غفلة يبقى حياة

تستمد بقاءها

من نور وجهك و الظلال

عصب اللقاء جريئة لحظاته

سقف المدى قد أومأت نظراته

بين ارتقابك و الزوال

هيا تعالي قدمي فجر الحقيقة

خلف باب الكون

ردي للحنين فجاءة أوتاره

و تعلمي معنى التساقط

من عيون الإنتظار

كم غردت بيني و بينك نشوة

عصبت عيون الصمت

باللحن الذي ثقب الجدار

و جداول الأشواق تدلف

في دمائي بانهمار

ما هزني شكل اختيارك للحقيقة

حين أغلقت المنافذ

في وجوه الإنتماء

قد فجرت ألغامك الأسرار

و اصطدم الظلام

بنور قدرك و الصفاء

ما خاب من حمل الصبابة

كي يحوذ بناظريك و سحرها

و بنورك الأمل المضاء

إني رحلت مقدرا ً

معنى انتمائك للعيون

النائمات على دهاليز الرجاء

إني خرجت بلحظة

حملت همومك آهة

غطت جراح الأرض خيرا ً

و استمدت منك حلما ً زاهيا ً

فجرا ً نقيا ً و ارتواءْ

عَبَرت ديارك مقلة الصبر الطويل

تمسّكت بك هامتي وقت الرحيل

تعثر الميلاد حينا ً

ثم ودّعت العناء

ها هي الدنيا تعود حديقة بين السهول

و ها هو الإحساس يبقى رحلة

ما بين أروقة الفصول

و بين أغصان الضياء

و تدفق الزمن الخجول

في كل سنبلة أفاء

إني أحسك في حياتي ثورة

في كل خاطرة تجول

و تعود بالحب العطاء

إني لأدرك أننا

في كل ناحية هنا

سنظل صرحا ً في السماء

و بأننا

سنعلم الأطفال شيئاً بيننا

لم يعد فينا خفاء

وعدي و وعدك في الزمان قصيدة

لم تنقطع كلماتها

سحرا ً و نورا ً و ازدهاء

تأتي ملائكة التقى

من كل ركن في الفضاء

ترنو لعينيك الرقيقة

كي تحوذ ببعض حسنك و البهاء

و لتستمد الخير منك

تذوب في بحر النقاء

يبقى فؤادي في رحابك خاشعا ً

متوسداً نبع البهاء

و سواحل الفجر الجميل بمقلتيك

إذا رست في شطه سفن الهواء

حتى يتم لقاؤنا

في زورق الوطن البناء

لنظل نحلم بالرؤى

و نظل نحلم باللقاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد عباس
عضو مميز
محمد عباس


عدد المساهمات : 485
نقاط : 640
تاريخ التسجيل : 02/01/2011

مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكتبة الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت   مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Emptyالأحد يناير 02, 2011 9:27 pm



كل عام يا حبيبتي الجميلة

كل عام

سنعلم الناس الغرام

والحب والعشق النبيل

على رصيف الانسجام

فالبوح في وطني حرام

والصدق كالنار اضطرام

يا من سرقتم من عيون البحر

لؤلؤة تنام

بخضم احساس نقي

قد تربع واستوى

فوق المقام

متوهجا في همسه

ومؤصلا في بأسه

مثل الرخام

يا من حرقتم سنبلات الصحو

في حقل الوئام

يا من جعلتم أغنيات الشوق

تسقط في الزحام

والحسن يرقد في المدافن كالعظام

البؤس فيكم جاحظ

متفحم عصب الكلام

همس المدينة قد توسد جرحه

والناس في غليائهم

قوم وقومْ

ماذا أقول سوى أحبك كل يوم

ماذا سأفعل والطغاة الجالسون

على المشاعر بين اغفاء ونوم

لا ليس عندي من اشارات لهم

أو بعض لوم

هم لا يدركون بأن احساس الحياة حديقة

في كل ناصية تبين

هم يصنعون من الحنين جريمة

ان بثها نبض الرنين

هم لا يعون ويدعون بأنهم

جند المقاطع والحياء

هم ينحتون على الجدار عقولهم

ونفوسهم زبد غثاء

هم يصرخون كما الذئاب

ويرقصون مع العواء

بهم انتهى فرح النقاء

وطني تمزق واكتوى

نارا وخبثا وازدراء

وطني تقلص في شقوق الأرض

واعتزل النماء

ماذا أقول سوى أحبك

ألف مرات أحبك

فالقصائد لا تخون

ساقولها وسط والمدينة والضفاف

وفي بيوت النمل والطرقات

في أسماعهم حتى يعون

أن المشاعر في الزمان حديقة

تمتص من وهج الفنون

وعي المدارك والشموع

وطلعة الوطن الحنون

من أين جئتم يا جراح النار

يا رمل الضياع

من أين جئتم تكتبون على الصحائف

والنوافذ ما يشاع

هذا زمان الحزن يأسف

للذي ملك اليراع

فاختار نصف الموت

أن يحيا شقيا بالهواجس

والظنون العاريات مع الرعاع

فلترتووا بالحقد نارا

بالجحيم مظلة حتى النخاع

فغدا ستشرق شمس هذي الأرض

فينا ومضة ويموت تاريخ الخداع

وستنتشي كل البقاع

وسيغمر الوطن الشعاع

غصن المحبة سوف يسمق كالشراع

وستنزوون

وتهربون

وتلهثون على الطريق

وستحرقون رداءكم وقميصكم

وتودعون خطى البريق

تتوددون لعشقنا وسماحنا

وبركبنا تستبشرون

وستدركون بأن طيف الحلم

همس من جنون

وبأننا متوهجون

بعميقنا الوطن الجميل

وعزة الأرض الكريمة

والشجون

لكم السماح ختامنا

فالخير فينا لا يهون

في كل عام يا حبيبتي الجميلة

كل عام

سنطل في كل البيوت

نعلم الناس الغرام

فالحب في وطني مرام

قولي لعينيك انظريني

فيغيب جرح الناس في وطني

وتاريخ الخصام

ولنا محيط من هيام

في بيتنا

نام الهوى في عرشه

وبعمقنا نهض السلام

صوت المحبة والنقاء

وكل أعشاش الحمام

في بيتنا نزل الغمام

دفئاً حنينا واحترام

في بيتنا في كل يوم

كل أسبوع وشهر

كل عام

سنعلم الناس الغرام

في كل عام يا حبيبتي الجميلة

كل عام

سنعلم الكون الغرام.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد عباس
عضو مميز
محمد عباس


عدد المساهمات : 485
نقاط : 640
تاريخ التسجيل : 02/01/2011

مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكتبة الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت   مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Emptyالأحد يناير 02, 2011 9:29 pm


باسم ربّى

أفتح الأبواب للريح الجديدةْ

باسم شعبى

ألهب الأنفاس فى هذي القصيدة

!!!

جاء من أقصىَ المدينة ها هنا

رجل جريح

كان يمشى هائما

بين الزوايا و الضريح

كان وجه الشمس منه

نبضه قلب المسيح

لم يعد للحزن دار

هكذا يبدو مليئا بالوقار

يرقب الاعصار يمشى صوب خط الاستواء

يرتدى البحر قميصا

وازاراً و رداء

إنه الشعب الذى جئنا اليه

حاملين الروح قربانا لديه

كان صوتا لا تزعزعه المدافع

كان لحنا جاء من عمق المواجع

كان مزماراً يغنى

كان موّال التمنّى

يرجم الاصنام يهفو للشوارع

فيناضل ..

و يمجد المجد إحساسا يقاتل

لم تهدده المقاصل

ليزيح الظلم عنا

و يقيم النور فى أعماقنا

سحرا وجنة

يغضب الباشا فيأمر بالقصاص

نملأ الدنيا هديرا

ليس يثقبنا الرُصَاص

فجّر الاحساس فينا

واملأ الآفاق يا شعبى رنينا

قد أتى صوت تمرد

انها الطرقات تنهض

اننا من جنة الفردوس زهرة

اننا من صدر هذا الشعب زفرة

نخلة من غابة العصيان تطلع

نحن شعب ليس يركع

لا لطاغية تنكر او لمدفع

نحن شعب من صدار الحق يرضع

سوف تبقى فى بلادى

أيها الانسان اعظم

أنت روحى ان بقى جسدى محطم

فاجعل الاطفال تكبر

فى عيونك ثورة البركان تثأر

فى شفاهك طعم سكر

و المدى بحر تفجر

انه السودان اكبر

من قوانين الضياع

و من مرابيها الُمُظفِّر

من يكبر باسم (جعفر)

من يسبح باسم (جعفر)

من يصلّى باسم (جعفر)

من أقام الدين جسراً

صوب كسرى او لقيصر

طيبة الاسلام فينا

و الشهادة تحتوينا

لا وجوها تحمل القربان

كى تدنو لعنتر

ساء فعلك فانجلى

يا أيها الطاغوت و انظر

إنه شعبى عظيما

مثلما قد جاء اقدر

كى يرد الظلم عنا

كى يحطم رأس هتلر

انه السودان حبى

وانتمائى

ليس أكثر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد عباس
عضو مميز
محمد عباس


عدد المساهمات : 485
نقاط : 640
تاريخ التسجيل : 02/01/2011

مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكتبة الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت   مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Emptyالأحد يناير 02, 2011 9:30 pm

أحزان غاضبة

فلتجرعوا ما شئتموا

من جذوة الغليان نبع شقائكم

و جعاً دفين ..

و لترشفوا ماء الصبابة

لوعة الضجر الحزين

و لتستظلوا بالحريق

و تستفيقوا بالأنين

الجمر بين صدوركم

عصب العيون عن الحقيقة

فاستدار الحلم عنكم

و اشتراكم مارد الكذب اللعين

فبقيتموا في لجة اللهب السعير

مواقداً للنار ظلت تصطليكم

كلما ضاءت بروقي في السماء

و كلما لمعت نجومي في الجبين

إني بنار جحيمكم و بغلكم

كالماس أبقى ساطعاً

متوهجاً في كل حين

إني أحس بقدرة الإيمان تسكن عزّتي

و تدغدغ الأنفاس عندي بالحنين

إني أحس بقوة تسري عميقاً في دمائي

كلما أزف العناق

و كلما وجفت قلوب الحاسدين

الطالعين من الجراح

إلى الجراح

ذوي الوجوه الكثر

و الضعف المهين

ما حاجتي

لمثيل من سقط الفراغ بجوفه

ما حاجتي لحقول صلصال و طين

و هواجسِ لا ترتقي صرح اليقين

إني تقمصت الهوى و الصدق

و اخترت السماح طريقتي

فدواخلي بالحب صارت لا تلين

و لقد تبينت الطريق فويلكم

بالحقد تسقيكم لظى زقومها

ألماً سخين

أبقى أنا جيل العطاء

السمح و الوعد الأمين

قمر الزمان المستمد نقاءه

من غفوة الإيماء ترجع بالسناء

تشد أعصاب السنين

أحيا على مر العصور و قامتي

فوق السماء نطل بالصحو المبين

***

كم كان بيني و الخواطر

في عيون النجم حلم

ظل يطرق باب بيتي في اندهاشِ

يحتويني في رباه

أنا قد سكنت البحر قبلك يا مياه

برقت عيون الموج في شط الجزيرة

أدركت جوف النواة الطفل

أعشاب الرجاء

كم هزني عصب البراءة

جددت تلك التلال حريقها

و تجمدت سحب الخواء

النار و الزبد المشتت في جروف النهر

دغدغ صمته لحن الصبابة

و اكتسى بالصبر و الرمل المسافر

في عيون الشوق يحلم

بالرغيف و بالكساء

جاع النهار فجف حلق العصر

و انتحب المساء

و الليل يبحث في الدجى

عن فجره المنثور في كل المدى

و بكل زاوية تحلق في الفضاء

إن صدكم خوف الذئاب من الذهاب

إلى عرين فراستي

فالخير زان مسافتي

و أنا الطريق إلى دروب الإنتماء

العز بيني و الحياة تظل بدراً

في عيون تطلعي

تاجاً أنيقاً و احتفاء

و وجوهكم تبقى تراباً عالقاً بستائري

و حديثكم محض افتراء

كل الثعالب و الضباع تعيش مثل حياتكم

أبداً و تحيا في الخفاء

و بجرةٍ ملأى سموماً و ابتلاء

زمنُ مريبْ

ماذا لعمرك يا طبيب؟

تشفي عليلاُ واحدا

و تصيب ألفاُ منً تصيب

بالغيبة الكبرى و أسرار النميمة

و الترصد و العداء لمن خسرت نزاله

في ساحة البحث الرهيب

فظللت تصرخ في الطريق و لا مجيب

ثكلتك أنفاس الضياع

و ضمك السقم الغريب

حُمى تصيب الخاسرين بجوفهم

و تؤكد الداء العجيب

رصدتك أوجاع الملاريا و الشقاء

بكل ميقات عصيب

هذا زمان لم تعد فيه الصحافة

و الحضارة قمتان

و لم يعد فيه الحسيب و لا الرقيب

حتى التماثيل الحوائط و الدمىَ

تحكي قساوة من رمىَ

إحساسه بالهمز و اللمز الكئيب

ها إنني وحدي خرجت

من الظلام إلى الضحى

عبر الرجاء المستطيب

فارقت جمع الخوف

ودعت المهالك و النحيب

و هززت جذع الشمس

حتى تساقط ضوؤها

فوق الدروب

من الصباح إلى المغيب

و صرخت ملء الكون صرخة ثائرٍ

ملك الزمان بعشقه ولهاً مهيب

أحببتها و أحبها

و أكون في كل المحافل قربها

حبل الوريد لقاءه بعدُ قريب

في لحظة صار الزمان قصيدة

و بلحظة صار الهوى انشودة

و الأرض عندي كلها

صارت حبيب.
[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد عباس
عضو مميز
محمد عباس


عدد المساهمات : 485
نقاط : 640
تاريخ التسجيل : 02/01/2011

مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكتبة الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت   مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Emptyالأحد يناير 02, 2011 9:33 pm

امـرأة فـي ذاكـرة الغيـب


يا امرأة تبقى

في ذاكرة الغيب خطر ...

يا قلبا ولد

بصخر الحزن مطر

يا فجرا سرق الضوء

من الآفاق سحر

يا عطراً حمل الورد

على الأكتاف شجر

يا موجا جعل البحر

على الشطآن حجر

يا ليلا مد حنين الشوق سهر

يا شمسا رسمت في الأحداق

بريق الصحو قمر

***

منذ تسرب رهق الوجع الطالع

من أعطاف الجرح مودةْ

منذ احتدم بصدر البوح

رنين الألفة والإحساس امتدَ

منذ تمدد شفق الإلفة

في الآفاق تحدَ

موج البحر مدى الزلزال

وليل الوحدة

في عينيك الشمس توارت

خلف ضيائك حين تبدّا

وائتلق الحلم وهاجر قلقي

وانتظر حنيني وهج العودة

في زخم الآهة

حين تطل بصدر الدنيا

فوق سماء الكل بيارق وعْدَهَ

***

يا زمنا حصد البرق

التائه فوق حقول العشب حنين

يا رمحا سدد

في خاصرة الشوق أنين

علمني عشقك

أن أختار الموت

على أن يذبل شجر التين

علمني حسنك

أن الصبر

على الإذعان مهين

علمني الوعي

بأن الخوف من الأيام

سيهزم حتما كل يقين

فتعال تقدم

عد بالآتي حين يبين

كي تبقى دوماً في أعماقي

فرح يحتل رؤى التكوين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد عباس
عضو مميز
محمد عباس


عدد المساهمات : 485
نقاط : 640
تاريخ التسجيل : 02/01/2011

مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكتبة الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت   مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Emptyالأحد يناير 02, 2011 9:34 pm

صحو على نار انتظار


حدِّث الاشواق عن لهفى عليك

كى تعلم الاشواق أنى

مذ عرفتك لم تعد

تقوى على شوقى اليك

حدث الميلاد

بلغ الشاطىء التاريخ

سجل كل احساس لديك

و ارسم فراشات الهوى

طيفا يهيم على يديك

فالسحر منك يضيئه

سر الحياة على أرائك مقلتيك

!!!

قسما بوجهك أيها الساقى

عيون الشمس نور و انسجام ..

قسما بمجد يا رحيقا

سال شهدا للأنام

قسما بهاتيك العيون

الساطعات توهجا

قسما ببحر فوق صدرك لاينام

لاشىء يبقى غير حبك

فى زمانى يتّقد ..

لاشىء يسطع غير قلب يرتعد

للقاك يشرع فى الوثوب و يستعد

و الآن اقصد مقلتيك لعلنى

فى بهو عطفك اتئد

فهناك لا صبح يجىء

و لا خطابات ترد

و تفرقت كل الدقائق بين أن تأتى الىّ

و بين ألا ّ تبتعد

فتعال فى عمق انفعالى لاتغِب

و اكتب عناوين البريق المحتجِب

صلّى عليك البحر جهرا

كى تجىء و تقترب

!!!

وصل المساء على قطارك منهكا

و بكى الرحيق على اتكائك يا خطى

و أتيت انت كما النقاء يزورنا

بين الهوية ثابتا مترابطا

تمشى يمينك بالعلا ايماءة

تبنى يسارك بالسناء خرائطا

و رجعت أذكر فى البعيد صبابتى

من ساق قلبى بالمودة او سطا

يوما عليه و فى رحابة داره

لاشق بابا او أزال حوائطا

!!!

و البحر هذا البحر نجمى

و الحمامة تستريح ..

لو كان عودك دفء روحى

فاملأ الآفاق ريح

و اوثق خطاك بعروتى

و تعلم الشوق الفصيح

إنى وعدتك و التقى

غمر المنابر و الضريح

فمتى تعود فاننى

فى ظل لقياك الفسيح

ساظل أنتظر القدوم

و ارتجى صبحا جديد ..

متيمنا بالعشق و المطر المبارك

و المودة و النشيد

يا راحلا و البرد سيفك

عد لنا

عودا حميد

كيما نسافر للبعيد

فراشتين

تهاجران الى البعيد ..

تتسابقان على الرُّبى

و توقّعان اللحن عيد ..

بوحا يردده المكان

كما يريد لنا الزمان

و ما نُريد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد عباس
عضو مميز
محمد عباس


عدد المساهمات : 485
نقاط : 640
تاريخ التسجيل : 02/01/2011

مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكتبة الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت   مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Emptyالأحد يناير 02, 2011 9:38 pm

إلى امراه زعيمة

يا امرأة توثق عصب الرؤيا
والإصرار..

يا امرأة تعرف كيف تقود

النصر بكل وقار..

يا امرأة بين يديها الحق شعار

وديار تنهض خلف ديار

لأنين الناس وللأنفاس

لجرح النجوى والأقدار..

يا امرأة صارت

في خارطة المجد إطار

يا امرأة تعرف كيف ستبني

بين ضياء الحب

وبين ظلام الزمن الصعب

جدار..

يا امرأة سكبت في صحراء

الوجد يقيناً

فاض حنيناُ

كالأنهار

يا امرأة جعلت في لحظات

عبق الشمس يعم الدار

فتمدت علماً فتحاً عشقاً

أدباً يهطل كالأمطار

وصباحاً يرحل في الأعماق

وحقلاً ينضح بالأشجار

يا امرأة في ذاكرة الضوء نهار

أغوار البحر تهيم لديها

والإلهام ندى كفيها

والإيمان العذب مدار

من قبل صباحك

كان جفاف الساحة نار

كان البرق ينام حزيناً

في البيداء بدون ستار

كان الظل يهيم وحيداً

بين الصمت بجوف الغار

كأن الأرض انشقت هماً

والنجمات ارتجفت ولهاً

والأعماق بلا أسرار

ولما جئت تهادى الطيف

على الطرقات بكل مسار

وهلّ الخير على الآفاق

عطاء بعدك ليس يثار

صدر العصر انفتح سماحاً

خط الأفق الأخضر صار

من فيض رؤاك يمد رؤاه

جحافل وهج واستشعار

لا الطوفان تداعى وهناً

لا الميقات ولا التيار

لا نزف البحر العشق توارى

أو تاب الشوق من الإبحار

فالفتح القادم يرنو تيهاً

والزمن الماضي منك يغار

فالعهد الآتي صوبك عيدُ

يزدان بأرضك كالأزهار

يا امرأة تلهم صمت الرؤيا

يا امرأة تبقى حقل نضار

وحدائق أنس واستشراق ٍ

فجر يتدفق بالأنوار

يا امرأة الخير

وخط السير

رحاب الساحة والأخيار

يرعاك المولى والأحداق

وهمس النجمة والأقمار

يا امرأة تبقى تل عطاءٍ

قلعة صدق لا تنهار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد عباس
عضو مميز
محمد عباس


عدد المساهمات : 485
نقاط : 640
تاريخ التسجيل : 02/01/2011

مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكتبة الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت   مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Emptyالأحد يناير 02, 2011 9:39 pm

و تشرق فى عينيك شمس الوطن


و رأيت فى عينيك قوس توجعى

شادته كف النائبات

و شدّه ُ سهم العناء

و نظرت فى افق الهوى

فرأيت وجهك يمتطى ظهر البراق

يطل من فوق السماء

فخرجت من كل القواقع

شارعا للريح صدرى

فاتحا نبض احتقانى للمدى

و البدر يطرق باب بيتى

والدجى خلف النجيمات

استكان على الفضاء

يا أيها الموعود بالامطار

تصهل عند شرفتك الندية

خير هاتيك الخيول المشرقية

و السيوف تعود تدخل كربلاء

كيف التقيتك

سارعى لى بالملاذ

وغطّنى بالشمس يا عمق الضياء

فلقد عرفتك ذات يوم دون اذن

من تجاويف الفؤاد

ستدخلين الى الدماء

و علمت انك ها هنا

قديسة مولودة

و عليك اسرار النهايات

المليئة بالعوالم والقطوف الدانيات

على جبينك ينتهى رحل الليالى

ثم ينتحر البكاء

عذرا

سأفتح باب دنياى الجديدة

للرياح المغربية

سوف استلقى عليك فتلهمى

فى الشعارات

اجتررت عذاب أمس

مات قبلك فى العراء

لو أن لى ماض يعود

لبعت فى ذاك الضحى

تاريخ وجعى

كل ثانية بدونك قد مضت

او قد تداعت فوق انفاس المساء

و اذا التقيتك جف دمعى و امحى

و جرى امامى نهر دجلة

و الفرات امام بيتى

و الجداول من وريد النيل تسقى اضلعى

فأهيم وجدا و انتشاء

هذى عيون حبيبتى

ملأى بأقواس الحنين

و بالمودة و الصفاء

باللؤلؤ القمرى بالارض التى

للشمس تنبت كل يوم سنبلة

كل البيوت النائمات على الطريق

بلا انتهاء

فى انتظار الحلم ان يدنو

ليغسل كل اوجاع الهموم المقبلة

و على هدى فى ذات يوم قد لقيتك

و الحروف على تواليف التقائى بالقصائد

تكتسى لونا أنيق

ففتحت للشمس الجديدة باب بيتى

فى الصباح

غسلت وجهى بالندى

و مشيت ذيّاك الطريق

يا بحر ان رفضت مياهك شاطىء

فعلى صيفى ماء وجهك قد أريق

يا بحر أنت بداخلى طفل رقيق

ثم التقينا و السنا متربص

و النهر يمضى فى ارتخاء

صوب معياد القدوم

حتى رأيتك بين حسِّى نخلة

ممشوقة تتطلعين الى النجوم

فلأى مجد ياخطوط التوق

كنت تسافرين

وتطلعين الى الوجوه صبية مكحولة

بشذى الجسارة

بالمواقف والثبات

واراك دوما فوق دنيا

من طواحين الحريق فراشة

تعلو على لهب الطغاة

وتغازلين البحر فى عينيَّ

حين أعود بالجرح الذى

لا يستفيق من النضال

بالضوء بالصحو المقدس

و السحاب على جناح الموج

يهمس للقناديل التى زمنا تدلت

تحت اسياف القتال

يا ايها المولود فى جنب القبيلة حائرا

كالظل فى وطنى

وحيدا

كالمسافة فى بلادى

شاحبا

كالطيف فى زمن الفجيعة

هكذا القاك يالحن الاسى

حجرا يفتت كل اركان الخيال

قد كنت لى وطناً جديداً

كنت لى بيتا وريقا و احتفال

قد كنت لى لما تهاوت فى الزمان

دعائم الوطن الممزق بالعراك..

قد كنت لى والشمس تأخذ فى الافول

جزيرة مأهولة بالضوء

يحرس باب شاطئها ملاك

فتعالِ فى قلب المشئية كى اراك

مسدولة من كل خاطرة

تدور على بيوت الشعر

تشرب من هواك

فلديك قربان المعابد لم يزل

تفديه دعوات الحجيج

و القادمون مع الضياع

من المحيط الى الخليج

و لكل خصالات تدلت

للضفائر

للعناقيد التى فى بيتنا العربى

للمطر البهيج

كانت جراحى

تلتقى بك فى طريق الحق

ترسم شارة الايذان

تغلق باب حزنى

والصدام محمل بالبندقية

بالنبال وبالحديد

قد كنت للبابا سلاما

للسماوات النشيد

قد كنت (للروم ) الاباطرة الأُلى

ولحصن طروادا

حصارا من جديد

وبقيت للاغريق آلهة الاولمب

وصرت للقطبين دفئا سابحا

فوق الجليد

قد كنت للعرش المفدى تاج كسرى

كنت للأتراك قصرا شاده عبد الحميد

و لقد رأيتك عند خط الاستواء

أميرة زنجية

و على يمينك صولجان

فى يسارك ينجلى قمر وليد

لدم العروبة كنت نبض الكبرياء

و للكفاح خلوده

و لكل مقصلة شهيد

قد كنت صحوا للغلابا

كنت فجرا زاهيا فى يوم عيد

لما استقيت بساحل البسفور

من فوديك آه تساقطى

مطرا يرخ على صحارى المتعبين

لله درك ياحبيبتى التى

شادت قصور حضارتى

بالحب ازكت للبرية سندسا

يروى بأكواب الحنين

فالحب فى وطنى سيبقى مشعلا

وهجا يضىء على دروب العاشقين

والحب دوما سوف يبقى للجمال صحيفة

وردية

تنمو على جسر أمين

و الحب فى وطنى

سيبقى ما يشاء

و ما نشاء

و ما تشاء لنا السنين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد عباس
عضو مميز
محمد عباس


عدد المساهمات : 485
نقاط : 640
تاريخ التسجيل : 02/01/2011

مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكتبة الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت   مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Emptyالأحد يناير 02, 2011 9:42 pm

حزني بعينيك استقال


متفجر فيك الصباح

و صاخب في لونك الزاهي بريق

متوهج نجم السماح

و سامق منك الطريق

و عليك تأتلق الحياة

و تستفيق

جذابة ٌ أخاذة ٌ براقة ٌ

تلهو على زهر الحقول فراشة ٌ

تمتص من صدر المدى

عبق الرحيق

هذا مهب الريح

يخرج من كهوف الزيف

يجتر الصبابة

من جراح الموج

من زبد الحريق

أسمو أنا بهواك للسحب البعيدة

و الرحال أشدها

للقاك أختصر النوى

و أداعب الهمس الرقيق

فهلم رديني إليك

و مددي مطر الرواة مجدداً

في رونق الفجر الوريق

آه لليل في سماك تحورت

أجفانه السكرى شعوراً جارفاً

حين اخترقت

مدارك المملوء زهواً

و انتصاراً وا نفعالاً

و انشطارا هزني

كالمزن و احتبس الشهيق

آهٍ لنجم

في فضاء نقائك المملؤ سحراً

جاش في العمق السحيق

آهٍ لآهٍ لم يبارك نشوة الألق المهاجر

في جروف الحلم يحتضن الندى

و يهدهد الزمن الأنيق

برباك يشتعل الشذى

في لهفة الأمل العتيق

و الخير يدنو

و الزمان العذب يمسح

لوعة البرد الجرئ

و هجعة النفس العميق

***

يا منبع الإيمان

يا فجر الزمان الحلو

يا لون الجلال السمح

مزدلف النواة البكر

صدر الأمنيات الخيرات الرائعهْ ..

و الطالعة

من كل أعماق الحنان

و من بحيرات الأمان

من الحصون المانعة

عصفورة عبرت سياج القلب

من أقصى حنين العشق

للألق المحنط

في جدار القارعة

يا زهرة نامت براحتها الأكف

توجست أن تلتقيك ملوّعة

فالأرض صارت

في هواك مربعة

و الكون أصبح مستطيلاً

و السماء مضلّعة

كل البحار إليك تجثو خاشعة

تستلهم الظمأ القديم و ترتوي

من مائك العذب النقي منابعا

حتى موائد عشقنا و ثمارها

عادت حيالك جائعة

دثريني بالسكون و مددي

عصب الحقيقة

حين تهمس ساجعة

يا هيبة الغيث الحنون

و نسمة الآمال

تهمس للتلال الوادعة

لم تعتريني أمنيات الفتح

منك

و لم تفاجئني

مطارات القصائد مترعة

فهلم جيئي و امنحيني

عفوك المملؤ حباً

و اختياراً قد دعا

شوقي إليك

فحصنيني

بالتلاوة

و القراءة

و الصلاة الخاشعة

من كل ذي حسد قديم ٍ

و انزعيني

من عجين الزوبعة

جدديني بابتسامتك الندية

و اجعلي سيف القصيدة

في انظاري مشرعا

قضت الحياة

بأن نغض الطرف

عن شطر الحقيقة

في غضون لم تكن متوقعة

يا هذه الدنيا اسمعي

أن الأمان نقاؤه يبقى معي

إشراقة في قوقعة

و بأن حبك سوف يبقى هاجسي

و تنفُّسي

و الخير عندي

بين أعراش الثريا طالعا

أو خلف أقصى نقطة

في الأرض

أو حتى

بأرصفة السماء السابعة

يا لوحة زيتية لحديقة

كادت تحدث مسمعي

بجمالها عن موقعة

شهدت تواريخ الهوى و نضاله

جيش الغرام و من معه

في لمحة قد سجلت ألوانها

بحر التفاصيل الأنيقة

للقاء الحلو

يمسح كل أتربة الهموم القابعة

فنظل ننهض هكذا

بهواك حتى آخر الأنفاس

تقضي نحبها متضرعة

عودي

فما عاد الزمان هو الزمان

و لم تعد فينا ظلال الحلم

مثلك رائعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد عباس
عضو مميز
محمد عباس


عدد المساهمات : 485
نقاط : 640
تاريخ التسجيل : 02/01/2011

مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكتبة الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت   مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Emptyالأحد يناير 02, 2011 9:44 pm

معذرة

شمس العوالم

في زوايا الحلم

تبقى ساهرة

والنجم حولي

لا يُصدق ما يرى

هذى تواشيح الحقائق ِ

أم خيالات الكرى

قد كان طيفك مذ رأيتك

في عيون الأمس

مُتكئا ً بأنفاس الورى

والليل ينهض في وجودك

والمدائن و القرُىَ

يا رونق التيار

يا عطرا ً تدفق

في بحيرات النضار

ويا صفاء ساحرا

فاجئتني

وزرعت في ليلى ِ

رحيق الشوق

فى صبحي بريق التوق ِ

والمطر المقدٌس فى حيائى

فابتديت بآخره ْ

في لحظة سكن الهواء

على رصيف الكون

و استمعت ْ عصافير الربيع ِ

لهمس عينيك الأنيقةِ

والمداخل قاصره

لرؤى ً تحدّ ت أغنيات البحر

واختارت طريق الفخر وعدا ً

حين تنتظم ُ القوافي

في سمائك شاعره

و أتيتِ فتحا ً قد سقى َ

فيض السماحة

و الوداعة أبحُرا..

ففقدت ُ قدرتي القديمة

واستحلت إلى حبيبات

من الماء المعطر حائرا

و نظرت في أفق الحياة ِ

ولم أر َ

في ساحة الدنيا سواك الآن

كالألق السماوي

المبارك مقدِ رة

و سوى صفائك

لون حسنك فى رياض ِ

النفس يزهو

راقصا ً ومُسيطرا

ما كان مقدمُك ِ الكريم

بكل خارطة ِ الزمان ِ مُقدّرا..

ما كان غير خيالك المزروع

في نبض الخلايا

ساكنا ً صدر الهوى و دوائره

إلا ّ أنا

و الوعد من عينيك

والحظ القديم ُ العاثرا

قد كنت أرقبُ في عيون الغيب ِ

أقرأ كف أنهار العذوبة ِ

أن تجىء بروعة الأ شياء

فيك مُدثره ْ

و أن تطل على سحاب الخير

تخرج من شقوق الأرض سُنبلة ً

تغطى محفل الأحزان فينا

لحظة ً وتعمِّره

و ظللت ُ أرقب ُ

دورة النبض ِ الوديع

يدق أبواب العواصف في دمائى

ثم يخرج ثا ئرا

في كل خاطرة ٍ رأيتك

في المدارك ِ و المواعيد التي

من بعدها سقطت

مساحيق الكلام ِ

وفي انزلاق الصبح

من بين الظلام ِ

وفي الجموع الكاسرة

في ثورة العصيان

في البُعد المُغلف ِ

في القصور و في الجنان ِ

و في الدموع الصابره

إني رأيتك

في عيوني مغفرة ْ

ما كف بحثي عنك

حتى جئتني كالبرق ِ

يدخل في جبيني غائرا

وهج ونور

في سمائي قد سرى

فلتغفري لي

إن فقدت توازني

أو غاب وعيي عنك

حين استبشرا

صحوي بحضرتك التى

قد فاجأتنى

واستقرت في نسيج تدفقي ِ

شهدا ً بأقداري جرى

فلك اعتذاري

و القصيدة معذرة ْ

ولك انهماري

حين جئت كساحره ْ

يا أروع النجمات

يا معنى الحياة القادرة ْ

بك ينتهي فيض ُ الجمال ِ

و يهتدي لحنُ الكمال

و معبد الحسن الذي

من بعد حُسنك

قد تداعى و اهترا

يا غاية ً

فتحت دهاليز الهوى

ومآثره

إني رأيتك في الزمان حديقة

تمتد في كل الثرى

وأشدت في ركن المكان

قصيدتى

دارا ً لطيفك لم تكن مُستعمره ْ

زينتها بالشمس

و القمر المطل بوجنتيك

و فوقها

نجم المودة ِ جوهره ْ

فرؤاك أعمق ما اهديت

و أنت أصدق ما رويت

و ما أحس بنبله

فوق الوجود

وما أتوه بمنظره ْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفضل
عضو مميز
الفضل


عدد المساهمات : 62
نقاط : 100
تاريخ التسجيل : 11/12/2010
العمر : 34

مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكتبة الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت   مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Emptyالأحد يناير 02, 2011 10:38 pm

جدران الملاذ


يبقى زمان الموت اجمل
فى عيونك يا صبية
و هواك والفرح المؤجل
و الجراحات الندية
يكسون صدر الليل صحوا
شده وهج المواقف
فأستشف المجد فيّا ..
و البحر ينهض لاحتوائك
و الظلال المشرقية
تنساب فى عمق الخواطر
تلتقى فى شارع الايحاء
بالوطن المقدس و المشاوير الشجية
فأعود اخترق الغمامة
استريح على خيوط الضوء
انهض كالضحى
كالنار كالريح العتية
و الليل و الالهام و الشوق المرام
وكل اركان الخلّية ..
يأتوك فى صدر الشعاع حديقة و قصيدة
و جزيرة فى بحر قدرك
تبتغى فجر الهوية
انى رأيتك
و المداخل فى جبين الأرض تنمو
كلما همست مساحيق النضال
واشرقت شمس القضية
لو انهم قادوا اليك البرق
من طرف المدى
للظل فى ركن المدينة
والممرات القصية ..
او انهم حبسوا جنود الحزن
فى جب المواجع بالمتاريس القوية
و استقبلوك على جدار الفتح
و الأمطار تخترق المواسم والفصولا ..
وتدق اجراس المدائن
تعتلى صرح الأماكن
تحتفى بالنصر
تقرعها الطبولا
لهوى َ نخاع الصبر من كل الفقارات
التى لم تلتوى للنار
لم ترضع سوى لهب الشرار
ولم تقف بالحق الا ان تقوله
وكما عرفتك
سوسن الميلاد ينبع من عيونك
يا جنون الحزن يا عطرا تمدد
فوق جدران الملاذ
ولوّن الشرفات بالسحب الخجولة
لم نكتف بالصمت حين الليل
دمدم بالرؤى
و البعد ارهق خاطرى
و دفاتر الأحزان عندى
و المعابر والسهولا
لم نكتف
لكن ويلات المواقف مددت اكتافها
فوق المداخل اغلقت ابوابها
بالشمع واحتضنت بكاء الريح
خلف موائد العصيان وامتطيت
جياد النازحين الى مدارات الزمان
وللنهايات المهولة
يا ايها الآتون من عمق المواجع
تخرجون من القواقع لامتدادات الموانع
و المدامع واحتدامات الشوارع و الحقولا
اواه لو همت سهامك باقتحامى
ذاب لونى و انزوى وجعى
و نامت فى دمائى قصتى
و تفجرت فى العمق نجوى
تسترد رؤى الطفولة
لما اتيتك والمياه الساحلية تنتشى
طربا لأغنية تداعت فى قوارب فرحتى
سلكت دروب البحر و اصطحبت نقاءك
و ابتسامتك التى غطت هموم الأرض
و اختصرت لياليها الطويلة
تاه الفضاء على عوالم وجنتيك
و ايقظت اسماعى الطرقات تأخذنى اليك
على مقاصدك النبيلة
قولى بأنى لم يداخلنى هواك بشاشة
مذ كان لى فى مقلتيك هنيهة
تمتد فى افق الحياة بحيرة
تنساب من كفيك تنضح فى دمائك سلسبيلا
يا ام احساسى الذى لم تستعره
مواقد الميعاد
و الليل المخيم فى حوانيت السهاد
وفى تواريخ البعاد المستطيلة ..
سطع الرجاء بسندسيك
فأغلقت آمالى الأحزان واخترقت
جدار العفو حتى تلتقى بصحائف الاذعان
تقطر من شرايين القبيلة
يا ايها الغليان وعد النار فيك مصدق
فتعال واستقبل شجونك واستتب لله
واحمل انهر الفرح القليلة
ما كان قصد السبق فيك مأملا
لكن وعد القادرين على خيارات البقاء
يلونونك بالأساطير التى
لاذت بشرع الغاب
واحتفظت لوجهك بالسراب
وللهوى بالهمس والمقل الكحيلة
ماذا لعمرى قد دهاك
وانت غيثك والجراح تواعدا
يتلاقيان على خريف الصبر
معذرة لوعد لم يجمع اغنيات الفجر
كى يمضى على نفق الشعيبات الضئيلة
قد عشش الزيف الوسيم
واورثوك الصمت ذلا
لا هوى الوطن الرحيم
ولا توارت فى عيون الناس ذكرى او وسيلة
لا ليس يدفعنى اليك سوى جنونى
ايها المقتول عمدا
اننى ما زلت احمل فى جيوبى قصة
كتبت على ورق الشرافة
فى زمان الموت والخوف الذى
مازلت تخشى ان تزيله ..
اتقول لا
والسيف والبارود والقتلى بأركان الحدود
يجادلونك بالتى هى لا تعود
ولا تجود عليك الا بالسكوت
وبالصعود اليك بالغضب الذى
ويلاه ان تشعل فتيلهْ ..
الليل يسكن فى دهاليز الوعود
وها هى الآلام تخرج من براكين الوجود
ومن زمان ضل فى الدنيا سبيله ..
وانا الذى حملت دوافعه انتماءً
هاجرت اوراقه للغرب
حين الشمس لاذت بالغيوم
وارّقت اضواءها سحب الهموم
وهامة الاشجان والقلق الذى
ما عاد يروى من مدامعه غليله
قل لى بربك انت وعد النار و الاعصار
ام انت الذى ايامه الكبرى
على خرط الدمار
تقاوم الذكرى و انفاس الشرار
و تسقط التاريخ عمدا
ثم تستقبل قتيله ..
و لتسأل ا لأشجان يوما
ان تبقَّى فى دمائى مشعلا
اوحى اليك بأننى ساعى القرائن
و القوانين الوبيلة ..
وعلام كان الماء ينزف داميا
و يدور بالأرض التى
قد ماتت الخيرات فيها
من جفاف الغيث
و السحب التى اهترأت
فأوشكت القوافل ان تضل اليك اودية الدنا
و تتوه تفتقد السبيلا
و انا هنا يا امتى
تستقبل السلوى شكاتى
تحتوينى اذرعى
وسلام وحيى والمواقيت التى
نامت على مطر الدقائق
تستعيد الحق من مطر الرذيلة
الا عيونك يا بلادى لم تخبئ فرحتى
بك والجنون وكلنا
فى غرفة الآمال نعلن
عن مهبات ستغسل حزننا
وتؤكد الاصرار فينا
و الدروب المستحيلة
حتى نجئ وكلنا امل يمجد قدرنا
لنظل نروى من ديارك سعدنا
والأنهر الخضراء والأرض الجليلة
وحياتنا بك وردة بيضاء
تخرج من حقول النور
سنبلة تصفق للعصور
وسندسين من الحبور
و وجه ثورتنا الجميلة .








الرؤى والمستحيل

المعز عمر بخيت
و توجَّع الايحاء فى صدرى بحبك و الزمان ..
والليل عريان على فلك المدارك هائما ً
بهواك يحتضن الضحى والاقحوان
آتون و الساعات و اللقيا
و أفواج الهموم ترج بركان المكان
آتون يا بنت الهواجس فالخطى شربت
دياجير المدى والشوق رقرق
فى سنا المجهول يرحل كالدخان
اوراقنا رسل الحبيب و دورة الزمن الذى
خرق العصور و عاد يبحث فى عوالمه
القديمة عن اساطير الأمان ..
هذا الطريق اليك ينضح بالموانع
يختفى من تحت انقاض الجوى
و على دهاليز الغيوم
الخوف و الأقدار حولك و الوجوم
الفان عام فى انتظارك يا محطات الأمانى
يا عيون الموج و الشط الرؤوم
ألفان عام و الجراح تيمنا
بلقاك تختزل البكاء المر تستهوى
مساحيق الرجاء الشاحب الموعود بالدنيا
و احلام القدوم
كان انتظارك اجمل الأحداث عند ولودها
و اجل من طوق النجاة ارق من همس النجوم
كان انتظارى فى تلهف مقلتيك حديقة
شرقية الأزهار خضراء الهموم
كان الطريق الساحلى مشبعا بالعطر
مغسولا بقطرات الندى و مطهرا بالمزن
والسحب الندية و الزهور
البحر منك و انت انفاس الخلايا
و الحدائق و القصور
قالت دعوتك يا عصير الشوق احسست
انغماسك فوق صدرى و احتضنتك فى فؤادى
و انتظرتك فى مطارات الصقيع
اتُرى هواك يصادم التل المغلف بالمدافع
كى يرد الريح عنى
يحتوينى كالرضيع
أترى هواك يشد ينزع من خيالى حائط الخوف
المحنط فى دمائى
سوف يشرق كالربيع
قالت وكلى منك انزع من حيائك ثوب خوفى
و احتوينى فى حقولك قمحة
تأتى بزهرك للجميع
للقاك حين الحب فى عينيك يصدق وعده
اختار وجهك احتويك بأذرعى
فيذوب خوفى و الظنون
و أجئ صوبك عاريات أدمعى
يا بحر حبى و اشتهائى و الجنون
و أغوص فيك حمامة
سجعت بحبك و استحمت فوق بحرك و الفنون
صدرى اليك ربابة ترنو على وتر الحياة
سحابة تمطرك بالغيث الحنون
كفّاى حولك سندسين من الشعاع و ورد ثغرى
فى شفاهك مترعا
بالهمس والبوح الذى
قد عاد يخترق السكون
لك ان تراءت يا محدثى الحقيقة
نبض قلبى و العيون
لك كل ما تهوى و تطلب من هجير لواعجى
عشقى وخاتم منتهاى الى حدودك
او نهايات المنون
فانظر وقل ماذا ستصنع فى هواى و ها أنا
وحدى اعودك يا بريد الحزن يا بحر الشجون
اواه يا وجع الغريب تداخلت حولى
جيوش الشوق و الأقدار هدتنى سحابات الأسى
و النار حولى و الهجير الساخن الآتى
على صهو الضباب ..
اقسمت بالحب الجديد اليك امشى واثقا
خطوى اليك يجئ من خلف الشهاب
ما انت الا ما غوى وهنى و جاهر سامرى
لك بالخضوع و بات عشقك فى هجير لواعجى
سدا على ظهر اليباب
انا و الرياح اليك نعبر ساحل الرمل الضرير
نشق انهار السراب
متفتحا كالضؤ يا بدر الحسان
اصاب راميك انتحارى
لست أهوى غير وجهك سنبلة ..
الطير من عينيك هاجر للشمال و ما أتى
فانزع عناوين الهموم المقبلة
حدثتهم عنى و عنك
حرقت سرِّى
فى سهول السابلة
ِلم لَم تغلف فرحتى بلقاك
حبك فى دمائى سوف يخنقه الشعاع ..
العشق ليس تباهيا متلفعا
بالجهر ينقله الرعاع
الحب فوق بلادنا حقلا من (الدنميت) تشعله
عيون الناس
انفاس المخاوف و الضياع
انا لست اخشى ان أجاهر بالهوى
لكن خيط النار اخشى ان يكبلك انصياع
اصبر على احساسك المزروع فيك حديقة
و اجهر بصمتك للبقاع
هذا زمانى يعبر اللأجيال يعشق
وجهك العبق النضير ..
قالت تقول الحق قلت تأملى
وجهى و صدرى
و ارمقى فى المسير
قالت اخاف عليك و من هدير الصدق
فى عينيك لو قد كذبته
عوالم الآمال و الوله المثير
أواه قالت انها سبل الحياة
تكاد تغرق فى الرؤى و المستحيل ..
النار منك تؤجنى
فامدد لى الطوق الأمين تواصلا
و افتح شبابيك القصائد للصدى
و اخرج من الصمت الطويل
هذى مساحيق الرجاء تطير من كفيك
تكحل مقلَتىِ
بالنور والحب النبيل
ما أنت الا و الهوى عندى قناديل
الأمانى و الوفاء وأنت خطوى و الرحيل
وحياتك الاحساس فانظر يا رفيق خواطرى
هذى حياتى انت فيها معبدى
محراب عشقى سامر الصحو الجليل
هذى حياتى منك تبقى قصة منسوجة
بالحب والحسن المُعتّق و الندى
والعطر والوجه الجميل



































غوانتنامـــــو


سميح القاسم
هنا يَفسُدُ الملحُ. يأسنُ ماءُ الينابيعِ. يؤذي النسيمُ. ويُعدي الغمامُ
هنا تثلجُ الشمسُ. مبخرةُ الثلجِ تُشعلُ شعرَ الحواجبِ والأنفِ. تدنو الأفاعي. وينأى الحمامُ
هنا يسهرُ الموتُ في اليومِ دهراً. وروحُ الحياةِ تنامُ نهاراً ودهراً تنامُ
بكاءُ الرجالِ هنا. وبكاءُ النساءِ. ليضحكَ ملءَ البكاءِ لئامٌ لئامُ
هنا غوانتانامو..
وجوهٌ وما من وجوهٍ. وصوتٌ ولا صوتَ. والوقتُ لا يعرفُ الوقتَ. لا ضوءَ. لا همسَ. لا لمسَ. لا شيءَ. لا شمسَ. ليلٌ. وليلٌ يجبُّ النهارْ
وقيدٌ يُسمَّى السِّوارْ
وقيدٌ دماءٌ. وقيدٌ دمارْ
وراءَ الجدارِ. وراءَ الحديدِ. وراء الجدارْ
هنا قلقٌ لا يفيقُ. هنا أرقٌ لا ينامُ
هنا غوانتانامو..
تدفُّ رفوفُ العصافيرِ رُعباً. وتخفقُ أجنحةُ الموتِ في فخِّ أسلاكِهِ الشائكهْ
ويسطو طنينُ الذبابِ على ثَمَرِ الأعينِ الهالكهْ
وتعلو على لهبِ الدمِّ والدّمعِ أبخرةٌ فاتكهْ
ويهوي الظلامُ
هنا غوانتانامو..
أتعلمُ أُمُّكَ أنّكَ تذوي حنيناً إليها؟ أتعلمُ أمّكَ يا أيّهذا الأسيرُ الغريبْ
أتعلمُ أنّك تلمحُ في الموتِ كفَّ الطبيبْ
أتعلمُ أمكَ أنكَ في ربقةِ الأسرِ تحلمُ حرّاً
بدفءِ يديها
وتبكي عليكَ. وتبكي عليها
وأنّك تدعو وتدعو. وأنّ السماواتِ لا تستجيب
لأنك في غوانتانامو
وبعضُ الدّعاءِ مَلامُ..
تضنُّ القلوبُ بأسرارها. ويبوحُ المسدَّسُ. ما الحلُّ؟
يا جنرالَ الظلامِ . ويا سيّدَ النفطِ والحلِّ والرّبطِ . ما الحلُّ
يا سيّدَ البورصةِ الخائفهْ
ويا قاتلَ الوقتِ في رَحْمِ ساعاتِنا الواقفهْ
إلى أين تمضي جنائزُ أحلامِك النازفهْ
إلى أين يمضي السلامُ؟
إلى أين يمضي الكلامُ؟
إلى غوانتانامو..
تعيشُ اللغاتُ هنا. وتموتُ اللغاتْ
على الملحِ والدمعِ والذكرياتْ
وتؤوي بقايا الرفاتِ بقايا الرفاتْ
وأحذيةُ الجندِ لا تستريحُ. وقبضاتُهم لا تريحُ. وما من شرائعَ. ما من وصايا. ولا دينَ. لا ربَّ. لا شرقَ. لا غربَ. ما من حدودٍ. وما من جهاتْ
هنا كوكبٌ خارجَ الأرضِ. لا تُشرقُ الشمسُ فيه. وما من حياةٍ عليه. وما من حروبٍ. وليسَ عليه سلامُ
هنا كوكبٌ خارجَ الجاذبيَّهْ
وما من معانٍ إلهيَّةٍ تدَّعيهِ
وما من رؤىً آدميَّهْ
ظلامٌ
ظلامٌ
ظلامُ
هنا.. غوانتانامو..
جناحُ الفراشةِ ينسى زهورَ الربيعِ. جناح الفراشةِ ينسى الربيعَ القديمَ الجديدَ القريبَ البعيدَ. ويسقطُ في النارِ. لا طَلْعَ. لا زرعَ. كفُّ الأسيرِ جناحُ الفراشةِ. مَن أشعَلَ النارَ في البدءِ؟ مَن أرهبَ النسمةَ
الوادعَهْ
ومن أرعبَ الوردةَ الطالعهْ
لتسقطَ كفُّ الأسيرِ. ويسقطَ قلبُ الطليقِ. على لهبِ الفاجعَهْ
ويرحلَ بالراحلينَ المقامُ
إلى غوانتانامو..
كلامٌ جميلٌ عن العدلِ والظلمِ. والحربِ والسلمِ. في مجلسِ الحسنِ والصونِ والأمنِ. في كافيتيريا الرصيفِ. وفي البرلمانِ. وفي المهرجانِ. وبين القضاةِ. وفي الجامعاتِ. كلامٌ غزيرٌ. وحلوٌ
مريرٌ. ومَرَّ الكرامِ يمرُّ عليه الكرامُ
ويمضي الصدى. ويضيعُ الكلامُ
ولا شيءَ يبقى سوى.. غوانتانامو..
ويبقى غبارٌ على صُوَرِ العائلهْ
ووجهٌ يغيبُ رويداً رويداً. وتشحُب ألوانُه الحائلهْ
وسيّدةٌ عُمرُها ألفُ عُمرٍ. تقاومُ قامتُها المائلهْ
لترفعَ عينينِ ذابلتينِ إلى صورةِ الأُسرةِ الذابله
"تُرى أين أنتَ؟"
"متى ستعودُ؟"
"وهل ستعودُ قُبيل رحيلي؟"
"لأمِّك حقٌّ عليكَ. ترفَّقْ بأمِّك يا ابني. تعالَ قليلاً. ألستَ ترى أنّني راحلهْ؟"
"تُرى أين أنتَ؟"
وتجهلُ أُمُّ الأسيرِ البعيدِ مكاناً بعيداً
يسمُّونَهُ غوانتانامو
وتبكي.. وتبكي عليها العنادلُ. تبكي النسورُ. ويبكي اليمامُ..
هنا وطنُ الحزنِ من كلِّ جنسٍ ولونٍ. هنا وطنُ الخوفِ والخسفِ من كلِّ صنفٍ. هنا وطن السحقِ والمحقِ والموتِ كيف تشاءُ المشيئةُ موتٌ ترابٌ. وموتٌ رخامُ
هنا غوانتانامو
أراجيحُ ضوءٍ شحيحٍ عقاربُ ساعتِهِ المفلتهْ
ورقّاصُ ساعتِهِ الميّتهْ
هنا غوانتانامو
يغنّي المغنّي الأسيرُ دماً. يا صديقي المغنّي
لجرحِكَ إيقاعُ جرحي
لصوتِكَ أوتارُ حزني
لموتِكَ ما ظلَّ لي من حياتي
وما ظلَّ للموتِ منّي
وكلُّ زمانٍ هُلامُ
وكلُّ مكانٍ هُلامُ
سوى غوانتانامو..
لبرجِ المراقبةِ الجهْمِ أن يستثيرَ الرياحَ وأن يستفزَّ الجهاتْ
وللحارسِ الفظّ أن يشتُمَ الأمَّهاتْ
وللثكناتِ .. وللأسلحهْ
ممارسةُ الحلمِ بالمذبحهْ
وللزيتِ والشَّحم والفحمِ أن تتحدّى طموحَ الزهورِ
وأن تتصدّى لتوقِ النباتْ
وللقبضاتِ. وللأحذيهْ
معاقبةُ الأغنيهْ
وقمعُ الصَّلاةْ
هنا ما يشاءُ النِّظامُ
وفوضى تُرتِّبُ فوضى
ويُسكِتُ جوعاً صِيامُ
هنا غوانتانامو..
ينامون بين الأسرَّةِ والريحِ. أهدابُهم في النجومِ. وأطرافُهم في مياهِ المحيطِ. ينامونَ صفراً عُراةً وسوداً وبيضاً عراةً وسُمراً عُراةً. لحافُ السماءِ غطاءٌ ثقيلٌ. ينامون بين شفيرِ الجحيمِ وحبلِ الخلاصِ.
وهل من خلاصٍ سوى ما تُتيحُ حبالَ المشانقِ؟ هل من خلاصٍ سوى ما تُتيحُ حبالُ المشانقِ؟ مَن يُصدرُ الحُكمَ يا حضراتِ القضاةِ الغزاةِ الطغاةِ؟ ينامون أسرى الحنينِ وأسرى الجنونِ. ولا نومَ . لا صحوَ. ما
من أسِرَّهْ
سوى شُهُبٍ من شظايا المجرَّهْ
وما من لحافٍ سوى ما يُهيل القتامُ
على غوانتانامو
وأكفانِ حزنٍ. ونيرانِ حَسْرَهْ
هنا غوانتانامو
تقولُ الدساتيرُ ما لا تقولُ البنادقْ
تقولُ المغاربُ ما لا تقولُ المشارقْ
تقولُ الأراجيحُ ما لا تقولُ المشانقْ
يقولُ الأساطينُ في فنِّ قتلِ المحبَّةِ. ما لا
تقولُ أناشيدُ عاشقْ
فماذا يقولُ لنا الاتهامُ؟
وماذا يقولُ لنا غوانتانامو؟
وماذا يقولُ رمادُ المحارِقِ. ماذا يقولُ رمادُ المحارقْ؟
وماذا يقولُ زجاجُ النوافذِ للشمسِ والريحِ؟ ماذا
يقولُ القميصُ العتيقُ لعاصفةِ الرملِ والثلجِ؟ مِن
أينَ تأتي الأفاعي إلى غُرفِ النّوم؟ ما يفعلُ الطفلُ
بالقنبلهْ
وكيف يردُّ الذبيحُ على الأسئلهْ
وماذا تقولُ لصاعقةٍ سُنبُلهْ
وماذا تقولُ الصبيّةُ بعد اقتناصِ أبيها
وكيف يجيبُ الغُلامُ
على غوانتانامو؟
لأنَّ دماءَ المسيحِ تسحُّ على شُرفةِ الأرضِ
من شُرفةِ الآخرهْ
لأنَّ دموعَ النبيّينَ تنفعُ إن لم تعُدْ تنفع الآصرهْ
وتَشفع للأُممِ الصابِرهْ
لأنّ الخليقةَ مؤمنَةٌ أوّلَ الأمرِ بالله. موعودةٌ
آخرَ الأمرِ بالرحمةِ الغامرهْ
لأنّ النفوسَ البسيطةَ طيّبةٌ غافرهْ
فهل تتخلَّى السماءُ؟ وهل يستريحُ الأنامُ
إلى الصمتِ والموتِ في غوانتانامو؟
لإيكاروسِ العصرِ حكمةُ ذيذالوسِ العصرِ..
O.K... فهمنا الرسالةَ. لكنَّ أجنحةَ الطائراتِ الرهيبةِ أقوى من الرّيشِ والريحِ. أسرعُ من نبضةِ القلبِ في قلعةِ البنتاغونِ القصيَّهْ
ويسقطُ إيكاروسُ العصرِ. تسقطُ حكمةُ ذيذالوسِ العصرِ،
بين المارينـزِ وحاملةِ الطائراتِ العصيَّهْ
وتبقى التفاصيلُ. لكنْ تضيعُ القضيَّهْ
ويبقى الحلالُ. ويبقى الحرامُ
ويبقى النـّزيفُ على غوانتانامو..
متى تسقطُ الكأسُ من كفِّ يوضاسَ؟ أين الوصايا؟ وأين المرايا؟ أليسَ هنا أَحَدٌ؟ أين أنتم؟ وهُم؟ أين نحنُ؟ وأين قضاةُ النظامِ الجديدِ؟ ألم يفرغوا من طقوسِ العشاءِ الأخيرِ؟ ومن خطّةِ الضَّربِ والصَّلبِ؟ أين رُعاةُ
الحقوقِ؟ وأينَ حُماةُ الحدودِ؟ ألم يشبعوا من طعامِ العشاءِ الأخيرِ؟ ألم يكفِهم جسدي خبزهم ودمي خمرهم؟ يتخمونَ على رسلِهم. يثملونَ على رِسلِهم. يصخبونَ. وشاهدةُ القبرِ بينهم المائدهْ
ووجبتُهم جثّتي الخامدهْ
هنا غوانتانامو
هنا تتهاوى النواميسُ. يسقطُ سرُّ اللّغاتِ. هنا تتشظّى الجراحُ. هنا تتلظّى الرياحُ. متى تنهضُ الشمسُ من قبرِها؟
متى تُسفرُ الأرضُ عن فجرِها؟
متى تتصدَّى حياةٌ لموتٍ؟ متى تتحدّى الحروبَ السلامُ؟
كفى غوانتانامو
كفى غوانتانامو
كفى غوانتانامو
كفى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفضل
عضو مميز
الفضل


عدد المساهمات : 62
نقاط : 100
تاريخ التسجيل : 11/12/2010
العمر : 34

مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكتبة الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت   مكتبة  الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت Emptyالثلاثاء يناير 04, 2011 2:30 am


مطر بزاوية الكلام

من كل اركان المدى تأتين
من وطن القصائد و العصافير الجريحة
من جروف النهر من رهق الحرائق والتعب ..
من هدأة الاخلاص
من مطر الخلاص
و رونق الفجر الجديد المستحب
تأتين من ألق الكلام
ومن هنيهات السلام
ومن مضخات الغضب ..
قد هب من رئتيك اعصار انفجارى
شتت الحزن انشطارى
شبع المطر الشوارع بالصخب
واستلهم البركان شوقى
هدهد التيار توقى
واحتمى فى اضلعى
بحر المشاعر و الطرب ..
من قال عنى ساهيا
شبح البيارق فى دمائى
صار يبحث فى مراقده القديمة
عن عيون ابى لهب
من قال عنى ذاك يوما
غلف الصدأ الذهب ..
ان جاء وجهى من ظلال العصر
يحجب نجمه
فعليك اشعاع المغارب قد كذب
للآن يا وطن انتمائى لم تزلزلنى
صراعات المقاصد لم يؤجج من حريقى
غير احساسى بخطفك من همومى
حين ضاجعت السماء غيومها
و اتتك حبلى بالنيازك والشهب ..
يا من على كتف المساء ترش حقلى بالندى
و تدور من حول الشواطئ راحلا
بين القواقع و السحب ..
والليل فى سور المدينة لم يزل
قمر يناور وجنتيك توددا
و يصوغ ملحمة ترابض بين اشلاء الكتب ..
الجرح فى اغصان اشجار المشاعر صاحيا
والنهر أدمى قصتى
وغصون قافتى تدلت
مثل اشلاء الحطب ..
النار ترضع من هجيرك لوعتى
و بدربك الآمال ترنو
و الحواجز و الجراحات التهابا
تستقى زيت الهواجس والخطب ..
نهل التداعى آهتى
وسقى الغدير اصابعى بنضاره
و الجسر من شطيك اومأ ثم هاجر واغترب
يابحر لا تأسى على لون المرايا
هذه الاوهام تصرخ فى عرى الأحشاء
تمخر فى دمائى تستبيح دواخلى
و تشج عمقى بالحديد و بالخشب
الناس فى زمن التناثر قد غدوا
قطعا من الفلين تسدد مخرج التكوين
و الأمن الأمين المستتب ..
هلك الرجاء على أكف دعائنا
و استقبل الازميل تمثال التمنى بالبديع
و نصل قاطعه التهب ..
صنعتك يا احساس اشواق اشتهائى
فجرتك مشاعرى خيطا نديا
من شعاع الحب يخترق اكتئابى
هكذا يا مهد قم
شبح الخواطر قد وهب
فرحى لأقصى منتهاى
على حدود تفاعلى
مع ماء ازهار ابتسامتك التى
قصمت نخاع الأرض
نامت فوق اشجان الحياة ترمّها
و تضئ قنديل القصائد
ان تداعى واحتجب ..
اواه يا وجع الخطب
عجبى عليك الآن يأخذه العجب
فلتأتى يا أرض المغرة
يا بحيرات الزنوج و يا تواريخ العرب ..
كى تدرك الأقدار عند وثوبنا
معنى التساقط و الهرب
و لتشهد الأسوار وهد شروقنا
فجر تدلى مثل حبات العنب ..
لنقص للأغوار عند خروجنا
ما خبأته لنا الرؤى
من همس بارقها المسافر
بين اقواس الرياح
و بين ناصية المهب ..
و نقول اول ما نقول
اذا وجب
جهر الحديث
وشدو سامره اقترب
ان كان عشق الارض
يبدأ فى جمادى
سنعود بالتحرير
حتما فى رجب
سنعود بالتحرير
حتما فى رجب .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مكتبة الشاعر السودانى المخضرم المعزعمر بخيت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طارق بخيت يبهج الحجارة!!
» الشاعر الجميل كمال حسن من هواك ي ملاك
» حوار مع الشاعر الجميل الرائع كمال حسن محمد علي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحجير..للجميع..وبالجميع :: :: المنتدى الثقافي-
انتقل الى: