* جميل أن تلج انديتنا الكبيرة مجال الاستثمار الرياضي بصورة فيها الكثير من العلمية والتخصصية وأعني بذلك التعاقد في أمر الاستثمار لشركات متخصصة في هذا المجال شريطة أن يكون التعاقد حقيقة يعطي كل ذي حق حقه كما وضح من بنود العقد الموقع بين نادي الهلال وشركة سماميديا.. وأظنها نفس الشركة التي لها عقد مع نادي المريخ رغم أنني لست ملمًا بكل تفاصيله ان كان جامعًا لكل استثمارات النادى كما هو العقد الأخير مع الهلال أم انه خاص باستاد المريخ وبعض مبارياته الخارجية؟
* الاستثمار بمعناه الحقيقي يحقق فوائد عديدة لكل الأطراف طبعًا الأول هو الشركة صاحبة الحق لأنها لا تتعاقد وتدفع المليارات مقدمًا من أجل عيون الرياضة او حبًا في الشعار أو أن أصحابها من أولاد النادي لكنهم يسعون نحو الربح أي أنهم يدفعون المليارات مقدماً ليحصلوا ويحققوا عشرات المليارات مؤخراً.. وكذلك الحال للشركات التي تعلن في النادى أو في الإستاد او على قمصان اللاعبين او تقوم بالترويج لمنتجات تحمل شعار النادي.. وبعد الشركة الفائدة طبعًا للنادي صاحب الشعار وتتواصل الفوائد ولكن بصورة واضحة لا يضحك فيها طرف على الآخر.
* مجالات الاستثمار في الرياضة عديدة ولها مؤلفات وخبراء نالوا من خلالها الدرجات العلمية وبها معاهد تدرسها وليس الأمر شطارة أو تجارة أو فهلوة.. و عندنا كان أمر الاستثمار يتم بصورة عشوائية ويكلف أحد أعضاء مجلس الإدارة بملف الاستثمار ويبحث الرجل عن شركة تعلن حول الملعب أو على الفنايل أو جهة تصنع شالات وعلاّقات مفاتيح .. وهلم جرا.. ولكن الرجل سرعان ما يصطدم بالواقع.. وفيه أحيانًا أن اتحاد الكرة مثلاً باع حقوق الرعاية والإعلانات لشركة منافسة او الاتحاد الإفريقي فعل ذلك مع شركة أخرى وبرضه هلمّ جرّا..
* الشركات الراعية رعاية حقيقية ولديّ فكرة عما يحدث في السعودية ومن المؤكد أن رئيس مجلس إدارة شركة سيماميديا اخانا وصديقنا تاج السر السنجك وأخانا وصديقنا عبدالقادر بشرى مدير الشركة يعرفان ما تدفعه الشركات للأندية كمقدم من أجل توسيع العقد فقط، ثم بعد ذلك للأندية نصيب الأسد من أي عقد توقعه الشركة مع أي شركة أخرى متخصصة في الإعلانات أو التصنيع او التأليف والنشر أو إقامة الاحتفالات للاعتزال أو التكريم أو حتى حفل القرعة والتعاقد مع محترف أو مدرب وهلم جرّا.
* وأختم بما بدأت به ان العقد الأخير الذي وقعه الأهلة جميل ورائع ومطلوب وخطوة وستتبعه خطوات.. أقل مما في هذه الخطوات أن النادي سيستغني تمامًا عن دعم الأفراد وسيسدد ديون الأرباب المليارية ويشتري أكثر من فيلا سكنية لغير المعز محجوب ويجدد عقد سادومبا ويعيد اصدار صحيفة الهلال وهلمّ جرّا..