نقاش وتصحيح، مقتبس من مقدمة الأستاذ مروان سوار
تنبيه رقم 1: قوله تعالى: {ولا تقربا هذه الشجرة} (سورة البقرة، آية 36)ـ
ـ[تنبيه: ذكر العلماء أقوالا كثيرة في تعيين هذه الشجرة، معظمها مقتبسة من الإسرائيليات والأحاديث الضعيفة. لذلك لم يعينها المؤلف بل قال: وهي الحنطة أو الكرم أو غيرهما، وفي قوله "أو غيرهما" إشارة إلى عدم أهمية تعيينها.
فينبه القارئ أن الله قد أبهم تعيين هذه الشجرة. والمستفاد من هذه الآية أن الشجرة ابتلاء وامتحان من الله تعالى لآدم وزوجه، كما هو شأن حياتنا الدنيا: ـ"خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا"]ـ
تنبيه رقم 2: قوله تعالى: {فقلنا اضربوه ببعضها} سورة البقرة آية 73
ـ[تنبيه: لم يرد في الأخبار الصحيحة تعيين العضو الذي ضرب به القتيل ليحيا، وظاهر الآية أن أي عضو من أعضاء البقرة ضرب به القتيل أعاد الحياة إليه، وأعرب عن قاتله.]ـ
تنبيه رقم 3: قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ...} سورة البقرة آية 102
ـ[تنبيه: قال الشيخ أحمد مصطفى المراغي في تفسيره: وقد زعموا أن سليمان هو الذي جمع كتب السحر من الناس ودفنها تحت كرسيه، ثم استخرجها الناس وتناقلوها، وهذا من مفتريات أهل الأهواء فنسبوها إليه كذبا وبهتانا.
والسيوطي رحمه الله نقل كلاما قيل قبله، فنقله كما قيل، ولم يعتمده ولم يرده بل ترك الأمر للقارىء ليمحص هو، والشيخ كان على معرفة كاملة بصحة ما قيل، أو بعدم صحته، ولكن العلماء كانت لهم أساليبهم، فربما نقلوا الخبر دون تعليق وربما علقوا عليه بحسب ما يرون من الحاجة، وفي كل ذلك كانت مقاصدهم عظيمة ورائعة، ولا يجوز بحال الطعن فيهم، والنقص من قدرهم، رحمهم الله ورضي عنهم، فإنهم على سلم فضلهم صعد الخلف.]ـ
تنبيه رقم 4: قوله تعالى: {وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن} سورة البقرة آية 124.